فيينا – كابتن أحمد سالم : —
كل منهم يحتاج الفوز، الزمالك يريد أن يحافظ علي حظوظه في المنافسة علي بطولة الدوري العام ومدربه نيبوشا يحاول أن ينقذ نفسه من مقصلة الإقالة وعلي الجانب الآخر يرجع ماكيدا للإتحاد مرة أخري لانتشال الأتحاد قبل ان يصارع دوامة الهبوط.
الشوط الأول
عنوانه الصدمة حيث فاجأ الزمالك الجميع في الدقيقة الأولي ليحرز اتشيمبونج هدف برأسه من عرضية مؤيد العجان، ساعده على ذلك قصر قامته لأن الكرة كانت ساقطة بين قلبي دفاع الأتحاد السكندري، بعد الهدف كان يوجد اختيارين أو قراريين هما الحفاظ على الهدف واللعب علي المرتدات أو امتصاص حمي الهدف التي تستغرق دقائق معدودة ثم امتلاك المبادرة الهجومية من جديد ولكن لاعبي الزمالك(وليس المدرب) اختاروا القرار الأول وان دل هذا علي شئ إنما يدل علي اهتزاز الثقة من اللاعبين نتيجة تأثرهم بما يدور من أحداث داخل نادي الزمالك!!! كما أن كانوا متعطشين للفوز لانتشالهم من دائرة فقدان النقاط!!! يعني ان اللاعبين قفلوا الجيم في هذا الشوط، من علي الخطوط كان ماكيدا يوجه لاعبيه فكانت السيطرة للإتحاد وأضاع فرص عديدة وأكثر من الزمالك
الشوط الثاني
بالتأكيد كانت تعليمات ماكيدا في فترة الراحة الهجوم وهذا هو الطريق الوحيد ولكن مع نوعية لاعبي الأتحاد صعب ان يفهموا معني التوازن بين الهجوم والدفاع مع بطئ في عملية التحول من الهجوم إلي الدفاع وهنا ظهرت المساحات عديمة الرقابة أو التغطية مما استغلها لاعبي الزمالك خاصة بعد نزول أوباما الأناني والشامي الموهوب وايضا كاسنجو وهذا ساعد فريق الزمالك ان يكون أداءه أفضل في الشوط الثاني، ويوجد عامل آخر في هذا الظهور الجيد أن اللاعب الشامي لم ينسي واجباته ووظائفه حينما كان يلعب في المصري كطرف صانع ألعاب فأعطي الزمالك حلاوة الأداء وبتمريراته البينية والعكسية خلق للمهاجمين العديد من الفرص التي اضاعوها كلها بسبب الرعونة والأنانية وعدم التركيز … لو كنت مدرب الزمالك لجعلت من الآن الشامي لاعب أساسي و لاعب محوري، أنه مستقبل الزمالك وأتمني ألا يطير كما طار مسعد الذي اشدت به مرارا ولكن وجهات نظر وطريقة تفكير … بعد إحراز الزمالك الهدف الثاني بواسطة كرة بينية لاتشيمبونج الذي أثبت وجوده اطمأن لاعبي الزمالك بعض الشئ وأيضا بعد إجراء الزمالك للتغييرات الثلاثة حدث تراخي من المدافعين وخط الوسط وبعد تغييرات الأتحاد مثل الموهوب معاذ الحناوي وباولو، تحركاتهم خلخلت دفاع الزمالك واحدثت ثغرات كذلك تفطنهم للتمرير في المساحات الشاغرة خاصة علي الأطراف حينما يتقدم ظهيري الزمالك، خلق للإتحاد فرص كثيرة أمام مرمي الزمالك ولكن حساسية إحراز الأهداف غير موجودة لديهم علاوة علي التسديدات الطائشة وتألق الشناوي في إنقاذ أكثر من كرة خطيرة لتنتهي المباراة بفوز الزمالك لعله يساعده في العودة وعلي الأتحاد ان يدعم صفوفه في الانتقالات الشتوية.
أحمد سالم
تربوي ومدير رياضي و مدير قطاع ناشئين و مدير فني كرة قدم بالنمسا
محلل فني بالتلفزيون
مدير القسم الرياضي بشبكة رمضان الإخبارية