شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
شهدت عدة ولايات مختلفة فى النمسا تظاهرات حاشدة، اليوم السبت الموافق 16 من ديسمبر، وذلك رفضا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بمدينة القدس كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعوة من مجموعة مؤسسات عربية وفلسطينية وتركية ونمساوية
حيث شارك الألأف من جنسيات مختلفة في العاصمة فيينا في تظاهرة غاضبة أمام السفارة الأمريكية بالحى التاسع – فيينا، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وردد المشاركون شعارات “من فيينا أعلناها.. الأقصي نجمة في سماها” و”مطالبنا شرعية”، و “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، كما رفعوا يافطات للتعبير عن رفضهم لقرار الرئيس الأمريكي، وللتأكيد أن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين.
وناشد عدد من الشخصيات الفلسطينية ورؤساء الجمعيات والمؤسسات العربية في فيينا، الحكومة النمساوية بالضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها الأخير حول القدس.
وحذروا في عدة كلمات لهم خلال الوقفة الاحتجاجية، التي تابعتها “شبكة رمضان الإخبارية”، من أن الخطوة الأمريكية ستشجع الاحتلال على خرق القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس، وستدخل القضية الفلسطينية في نفق مجهول وفي مسار لا يمكن التنبؤ به.
وأكدوا تمسك أبناء الشعب الفلسطيني في النمسا وكل دول الشتات بهوية القدس العربية والإسلامية، وبصفتها التاريخية كعاصمة موحدة وأبدية لفلسطين، مشددين أن محاولات القفز على الحقوق الفلسطينية وفرض واقع، لا يخدم إلا الاحتلال وسلطته اللا شرعية على مدينة القدس.
كما دعوا الحكومات الأوروبية بالضغط لوقف السياسات غير المسؤولة من قبل الإدارة الأمريكية الحالية، وكبح التغول الإسرائيلي على مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحاول بعض الشبان الغاضبين التقدم نحو السفارة الأمريكية بالتزامن مع ترديدهم شعارات منددة بالقرار، إلا أن الشرطة النمساوية منعتهم من ذلك، واستدعت تعزيزات أمنية خاصة ترافقها كلاب بوليسية.
ورغم انتهاء الموعد المحدد للتظاهرة المرخصة بتوقيت معين، إلا أن بعض الشبان الغاضبين رفضوا المغادرة، وأصروا على إكمالهم التظاهر تنديدا بالقرار، ما استدعي الشرطة النمساوية لمطالبتهم عبر مكبرات الصوت بمغادرة المكان.
وفي تظاهرات مماثلة فى سالزبورج خرج العشرات للتظاهر أمام القنصلية الأمريكية بالمدينة، منددين بقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، مؤكدين الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة، وأنها العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
كما شهدت مدينتي لينز وإنسبروك تظاهرات مماثلة استهجنت القرار الأمريكي، ودعت للتراجع عنه فورا ، فيما ستنطلق يوم غد الأحد 16 مظاهرة أخرى بمدن أوروبية مختلفة
ومن المقرر أن تبقى الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية والعربية في فيينا، وباقي مدن النمسا في حالة انعقاد مستمر، للتباحث حول كيفية اتخاذ إجراءات احتجاجية قانونية ردا على القرار الأمريكي الخطير.
ومن المفترض أن يتم الإعلان عن مجموعة من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية خلال الأيام المقبلة في العاصمة فيينا وفي باقي المدن النمساوية، بحسب مسؤولين في الجالية لـ”شبكة رمضان الإخبارية”.
