فيينا : مصطفي درويش : —
مازالت رود الفعل الغاضبة في العالم العربي والإسلامي بل والعالم أجمع تتواصل بشأن اعترف الرئيس الامريكي ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في خطابه الذي ألقاه يوم الاربعاء الموافق 06.12.2017 .
ففي اجتماع مجلس الأمن في جلسته الطارئة يوم الجمعة الموافق 08.12.2017 لبحث قرار الرئيس الأمريكي ترامب كان هناك شبه إجماع على رفض قرار ترامب بشأن القدس .
كما عقدت جامعة الدول العربية اجتماعآ طارآ يوم الأحد الموافق 10.12.2017 وطالبت الولايات المتحدة بإلغاء قرارها بالإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل . وتميز هذا الإجتماع بالتوافق التام بين الممثلين العرب وهو الأمر الذي لم يكن معتادآ في الآونة الأخيرة .
ومن ناحية أخري جاء في جريدة ” دي برسه ” المشهورة بمصداقيتها في جمهورية النمسا في نسختها الإلكترونية بتاريخ 11.12.2017 وعد زعيم الحزب الليبرالي النمساوي شتراخه في رسالة مكتوبة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في شهر يونيو الماضي ” ببذل قصاري جهده من أجل نقل السفارة النمساوية إلي القدس ” .
وفي نفس الجريدة بتاريخ 10.12.2017 ونقلآ عن حديث شتراخه لجريدة كورير النمساوية اليومية الصادرة يوم الأحد الموافق 10.12.2017 جاء أن شتراخه يتمني نقل السفارة النمساوية إلى القدس ، ولكن نظرآ لسياسة عدم الإنحياز النمساوية لا يريد أن ينتهج تصرفآ فرديآ . وأضاف بأنه يستطيع أن يتفهم الرغبة الإسرائيلية وذلك لأن العديد من الممثلين السياسيين يقولون : عاصمتنا القدس ويوجد هناك مقر الكنيست .
كما جاء في نفس الخبر خيبة الأمل التي حدثت لرئيس الوزارء الإسرائيلي في العاصمة الأوربية بروكسل يوم الأثنين الموافق 12.12.2017 . حيث طالب نيتنياهو وزارء خارجية الإتحاد الأوربي بإتباع المثل الأمريكي بالإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل . ولكنه لم يحصل حتي على القليل من الدعم من التشيك حليفته التقليدية . كما أعرب فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر أنه ليس هناك أي تخطيط بنقل السفارة المجرية إلى القدس .
ومازالت الأحداث تتوالي .
فيينا : 12.12.2017 مصطفي درويش