نشرت إدارة مكافحة الجريمة في ليبيا، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، فيديو لاعترافات هشام العوكلي، الشهير باسم “الديناصور” والمعروف ليبياً، الذي تم القبض عليه العام الماضي من قبل قوات البنيان المرصوص أثناء تحريرها مدينة سرت.
وخلال الفيديو اعترف العوكلي بأنه كان أحد الأفراد المشاركين في مذبحة الأقباط التي نفذها داعش في سرت عام 2015. وقال العوكلي إنه شارك في “ذبح ودفن 20 قبطيا من الجنسية المصرية، بالإضافة لمسيحيين من الجنسية الإفريقية”، مضيفا أن من أشرف على المذبحة هم من جنسيات تونسية وسنغالية واثنين من الليبيين.
وأوضح أنه قدم من درنة إلى سرت للمشاركة في عملية الذبح التي تمت على شاطئ البحر بالقرب من فندق المهاري، مضيفاً أن العملية تمت بإشراف أبوعبد العزيز الأنباري، رئيس فريق التصوير الذي استخدم كاميرات ومعدات حديثة جلبها شخص يدعى أبو عبد الله أحمد الهمالي من تركيا عبر مطار معيتيقة في طرابلس.
إلى ذلك، أكد العوكلي أن القتلى الأقباط تم نقلهم جنوب سرت لدفنهم داخل مقر مهجور يعود إلى إحدى الشركات.
وواصفاً كيف ملأت دماء الأقباط البحر، حيف كشف أن العملية أتت ردا على ما قال إنه مقتل قبطية مصرية تدعى كامليا، أسلمت وتم قتلها على يد أقباط في مصر، معتبراً أنها جاءت رداً على “من لوث البحر بدماء أسامة بن لادن”، بحسب العوكلي.
يذكر أن عددا من مقاتلي داعش يقبعون في سجون قوات البنيان المرصوص في مصراتة بعد أن تم أسرهم خلال معركة تحرير مدينة سرت العام الماضي التي تعتبر أهم معاقل التنظيم في ليبيا.