أثار فيديو سحب حضانة أطفال من والديهم في السويد الكثير من اللغط في الواقع الافتراضي. ما هي الحالات التي تخول السلطات النمساوية سحب حضانة الأطفال؟ هل يقتصر ذلك على اللاجئين؟ وهل من سبيل لاستعادة الحضانة؟
وصل بريد شبكة رمضان الإخبارية يوم الثلاثاء الماضي الموافق 27 من نوفمبر 2017 أثر حادثة سحب “دائرة الخدمات الاجتماعية” “Jugendamt” والشرطة السويدية لثلاثة أطفال سوريين من والديهم ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. المعلومات المتوافرة حول القضية جد محدودة. وبعد الأنتظار للتأكد من الفيديو ، وحسب ما جاء من معلومات حتى الآن يبلغ أعمار اثنان من الأطفال 14 و12 عاماً. أما الثالثة فهي رضيعة ومريضة حسب قول والدتها.
وقد انتشرت فيديوهات الحادثة على مواقع التواصل كالنار في الهشيم. ويسمع في الفيديوهات صراخ وعويل الأم وهي تجري خلف الشرطة حافية القدمين على الثلج، قبل أن ترديها شرطية أرضاً وتسيطر عليها.
في حين ألقى البعض باللائمة على السلطات، متهم إياها بـ”سرقة أطفال اللاجئين”، دافع البعض الآخر عن فعلة الشرطة قائلاً “بالتأكيد السلطات لديها مبرراتها”.
وأليكم سؤال وجواب عن أسباب سحب الأطفال من والديهم
ما هي الحالات التي تقوم بها السلطات في النمسا بسحب حضانة الطفل من والديه؟
هي جميع الحالات التي تؤثر على رفاهية الطفل سواء من الناحية الجسدية أو النفسية؛ فالأمر لا يتعلق بالعنف الجسدي فقط بل النفسي أيضاً، وحتّى الإهمال من ناحية غذاء الطفل أو صحته تشكل سبباً لسحب الحضانة. تبقى تقدير الحالة من صلاحيات “دائرة الخدمات الاجتماعية” والمحكمة.
هل يقتصر العنف هنا على الجسدي فقط أم اللفظي أيضاً؟
كلاهما. ولا يقتصر ذلك على العنف اللفظي تجاه الطفل فقط، بل إذا ما استفحل الخلاف بين الوالدين ووصل إلى الصراخ والى العنف اللفظي أيضاً تكون رفاهية الطفل في خطر.
هل يرتبط سحب الحضانة بدين الأهل أو أعتقادهم أو طائفتهم أو كونهم نمساويين أو أجانب؟
لا، فقد فقدت الكثير من العائلات النمساوية أولادها نتيجة الإهمال، وخاصة مدمني المخدرات.
أين يتم أخذ الأطفال؟
في البداية إلى دار الحضانة، ولكن وفي حالات قليلة يُسلم الطفل إلى عائلة ترعاه؛ غير أن شروطاً صعبة يجب أن تتوفر في العائلة. هناك عائلات تتخذ من رعايا الطفل مهنة لها وتسمى Pflegefamilie.
هل يتم سحب الحضانة بين ليلة وضحاها وببساطة، أم أن المسألة تستغرق وقتاً معيناً وإجراءات وخطوات لا بد من إتباعها؟
الأمر ليس بهذه السهولة بل يتم الاجتماع مع الأهل عدة مرات ويتم نصحهم لتعديل سلوكهم تجاه أطفالهم. ولكن في حال وجود ظروف تستوجب الإسراع في أخذهم، تقوم “دائرة الخدمات الاجتماعية” بمساعدة الشرطة، إن اقتضى الأمر، بأخذ الأطفال لحين بت المحكمة بالقضية.
ما الذي يمكن للوالدين فعله بعد ذلك لاسترجاع حق الحضانة؟
على الأهل الرجوع إلى المحكمة والاعتراض.
هل يمكن للآباء رؤية أطفالهم والاتصال بهم، أي ما يسمى قانونياً “حق الرؤية “؟
طبعا يحق للأهل رؤية الأطفال، إلا إذا كان سبب سحب الحضانة هو التحرش بالطفل نفسه أو استغلاله جنسياً.
هل ما سبق ذكره ينطبق على السويد والمانيا وهولندا وبلجيكا وفرنسا أيضاً، أم توجد فروقات ضخمة بين تلك الدول؟
حماية الطفل متفق عليها من قبل كافة دول الاتحاد الأوروبي لكن قد تختلف الآلية بين الدول فمثلا النمسا والدول الإسكندنافية تشدد أكثر من غيرها في رعاية الطفل.