معلومات مهمة عن عادات الأكل والشراب فى النمسا

10874937_web

 

الغذاء يحافظ على الجسم والروح، والنمساويين يدركون ذلك تماما، فلذلك يفضلون تناول الطعام الجيد وبكل سرور. وفي النمسا الكثير من الاختيارات للوجبات التي تناسب مختلف الأذواق. وهذه عشر معلومات مهمة عن الطعام والشراب في النمسا

1 – الكحول:

يسمح قانونيا في النمسا بشرب وبيع الكحول. وانتشار “حدائق البيرة ” بكثرة في المدن النمساوية يُظهر أن تناول المشروبات الكحولية مرتبط ثقافيا بالشعب النمساوى خاصة في المناسبات الاحتفالية، لذلك تصل معدلات الاستهلاك إلى أرقام مرتفعة جدا. ويبقى المكان التقليدي لتناول المشروبات الكحولية هو الحانات. ويتسبب الإفراط في تناول الكحول في بعض الأحيان في مجموعة من المشاكل الصحية، حيث يتعالج سنويا في النمسا أكثر من 15 ألف شخص بسبب التسمم بالكحول، كما أن عدد المدمنين على الكحول يبلغ حوالي 300 ألف شخص، في حين يموت نحو 15 ألف شخص سنويا في النمسا بسبب الكحول. وبالطبع لا يسمح في النمسا بقيادة السيارة وحتى الدراجة الهوائية تحت تأثير الكحول.

2 – البيرة

البيرة أو الجعة هي الشراب المفضل لدى النمساويين. ويشرب كل نمساوى، وفقا لإحصائيات، أكثر من 100 لتر من الجعة سنويا. وتوجد في النمسا أنواع كثيرة من البيرة المحلية ومصانع كثير للبيرة

ويفتخر النمساويين خاصة بما يطلق عليه “نقاوة صناعة البيرة”، والذي تطبقه مصانع البيرة في النمسا منذ 500 عاما وينص على أن البيرة يجب أن تصنع فقط من الملت (وهي حبوب الشعير المجففة والمخمرة) والجنجل (وهو نبات ينتمي إلى الفصيلة القنبية) والخميرة والماء.

3 – الخبز:

النمساويين يعشقون الخبز ويأكلون منه سنويا 82 كيلو غرام في المعدل. ويوجد نحو 300 نوع مختلف من الخبز في النمسا، منها الخبز الحامض الذي يصنع عبر استعمال خميرة أو عجينة حامضة والخبز “المسطح” أو الخبز التركي الذي أصبح متداولا في الفترة الأخيرة في الكثير من المدن النمساوىة. ويأكل النمساويين قطع صغيرة من الخبز صباحا، وخاصة الخبز الطازج والمعد من المخبز القريب من البيت. لكن بيع الخبز الطازج أصبح حالة نادرة في الوقت الحاضر في النمسا، إذ نحو نصف الخبز الذي يباع يوميا يأتي كخبز مجمد من المخابز الكبيرة ويرسل إلى المحال والمخابز الصغيرة ليتم تسخينه هناك قبل البيع.

ويتم إضافة الكثير من النكهات أو المواد للخبز بعد طهيه، مثل المحليات أو النقانق أو الجبن. ويفضل النمساويين شطائر الساندويتش المجهزة مسبقا والتي يحملونها معهم عند السفر أو أثناء العمل.

4 – شطائر الكباب “دونر”:

تعد شطائر الكباب التركية التقليدية والتي تسمى في النمسا “دونر كباب” من الوجبات السريعة المفضلة في النمسا. وتباع 30 شطيرة من “دونر كباب” كل ثانية في النمسا. ويوجد نحو 16 ألف محل ومطعم لبيع “دونر كباب” في النمسا. وتصنع شطيرة “دونر كباب” باستخدام الخبز التركي التقليدي مع لحم مشوي وبصل وخضار وأنواع مختلفة من الصلصات. واللحم المستخدم في الشطائر هو في الغالب لحم الخروف أو لحم البقر، وفي بعض الأحيان تستخدم لحوم الدواجن. أما لحم الخنزير فلا يستخدم في الشطائر.

وكانت بدايات نجاح وانتشار شطائر “دونر كباب” قد بدأت في سبعينات القرن الماضي.

5 – الشواء:

شوي اللحم ربما يكون أحد الموروثات الكبيرة التي توارثها الإنسان الحديث من العصور القديمة. ويبدأ النمساويين بحفلات الشواء خاصة عندما يتحسن الجو ويصبح دافئا وجافا، لاسيما في المساء وفي عطلة نهاية الأسبوع. ويفضل النمساويين شوي مختلف أنواع اللحم، وفي بعض الأحيان السمك، لكن نادرا ما يتم شي الخضار.

وتوجد هناك الكثير من أنواع الشوايات، مثل الشواية التقليدية التي تعتمد على الفحم أو المتطورة تقنيا التي تعمل بالكهرباء. ويكفي في الغالب 100 يورو لشراء شواية من نوع جيد مع مستلزماتها. ومن يقرر عمل حفل شواء بصورة عفوية ودون تحضير مسبق يمكنه الذهاب إلى أقرب محطة تزود بالوقود ليجد أنواع من الشوايات ومستلزماتها.

ويمكن الاستمتاع بالشواء في شرفات الشقق وفي الحدائق المخصصة لذلك وفي الأماكن العامة التي يُسمح فيها بذلك. وفي بعض الحدائق العامة هناك أماكن خاصة للنار معدة للشواء وتكون في بعض الأحيان مغطاة بسقف لتحمي الشواء من المطر. ومن الأعراف في المجتمع النمساوى أن يقوم المرء بتنظيف المكان ورمي النفايات بعد الاستعمال، ومن يقوم بالشواء في شرفة شقته عليه أن يحترم جيرانه.

6 – الماء وماء الصنبور:

ماء الصنبور في النمسا يمكن شربه دائما ولا خوف منه، على الرغم من أن جودة الماء تختلف من منطقة إلى أخرى. وتقوم مؤسسات خاصة بمراقبة نوعية ونظافة ماء الصنبور باستمرار كونه مادة غذائية مهمة ويعد نظيفا جدا في النمسا.

رغم ذلك يشتري الكثير من الناس في النمسا المياه المعلبة. وبالإضافة إلى المياه الطبيعية تعرض في الأسواق أيضا مياه مزودة بحامض الكربونيك، وهي ما تسمى بالمياه الغازية المليئة بالفقاعات.

7 – عملية الشراء:

أسعار المواد الغذائية في النمسا رخيصة نسبيا مقارنة بالبلدان الأخرى. وذلك بسبب عملية العرض والطلب الواسعة في السوق النمساوىة وبسبب وجود الكثير من المتاجر التي تتنافس فيما بينها في كسب الزبائن، مثل متاجر “ألدي” و”ليدل” و”بلوس”.

ويدفع الناس في النمسا، حسب الإحصائيات، ثلث ما يكسبوه من المال لتغطية إيجارات المنازل، فيما لا يدفعون سوى ثمن ما يكسبوه لشراء الطعام والشراب والدخان. وبالإضافة إلى المتاجر الكبيرة تنتشر في النمسا أيضا الكثير من المحال الصغيرة المختصة في بيع المواد الغذائية، مثل محلات القصابة والمخابز ومحلات بيع الأغذية الطبيعية التي تقدم مواد غذائية طبيعية خالية من المواد الكيميائية ولا تحتوي على مواد حافظة، ولكن أسعار هذه الأغذية الطبيعية تكون مرتفعة نوع ما مقارنة بالأغذية الأخرى. وفي السوق الأسبوعي يمكن للمرء شراء مواد غذائية طازجة محلية.

المساومة على أسعار البضائع والأغذية في النمسا مسألة غير مألوفة، فالأسعار تكون ثابتة وواضحة دون تغيير، مما يتيح مقارنة شفافة لسعر البضائع في محلات تجارية مختلفة. وفي الكثير من المدن النمساوىة توجد محلات تجارية خاصة بالأجانب، تعرض بضائع ومنتجات البلدان الأصلية، كاللحوم الحلال وما شابه ذلك.

8 – النباتيون:

يُقدر عدد النباتين في النمسا بنحو 10 بالمائة، وعددهم في تزايد مستمر. في بعض الأحيان يصبح المرء نباتيا بسبب دوافع دينية تمنعه من تناول اللحوم، مثل أتباع الديانة البوذية أو الهندوسية. أما أغلب النباتيين فيمتنعون عن تناول اللحوم بسبب رفضهم تناول الحيوانات أو لدوافع طبية. وقد يكون السبب في ذلك لدى البعض هو الحرص على الحفاظ على البيئة، كون أن الاقتصاد المعتمد على إنتاج اللحوم يسبب مشاكل للبيئة والطبيعة، من أجل توفير تغذية للحيوانات المستخدمة في إنتاج اللحوم.

وفي النمسا يزداد عدد المصابين بأمراض الحساسية باستمرار، لذلك يسأل الضيف في الغالب فيما إذا كان يعاني من حساسية تجاه نبتة أو غذاء معين ولا يمكنه تناوله، وذلك لتجنب طبخ طعام غير مناسب له.

9 – النقانق:

توصف النمسا بأنها “جنة النقانق”، وأغلب النمساويين يعشقون تناول النقانق. ويقدر عدد الأنواع المختلفة من النقانق في النمسا بـ 1500 نوع. ويعرض في المتاجر حوالي 90 نوعا مختلفا منها. كما أن الاستهلاك السنوي للفرد النمساوى من النقانق يصل وفقا للإحصائيات إلى نحو 30 كيلوغرام سنويا، وهو نحو نصف ما يتناوله النمساوى من اللحم سنويا، إذ يُقدر أن كل ألماني يتناول 64 كيلوغرام من اللحم سنويا.

ويستخدم لحم الخنزير غالبا في صنع النقانق، وهناك أنواع أخرى مصنوعة من لحوم الدواجن والأبقار والخروف. وحتى النباتيون لهم أنواع خاصة من النقانق التي لا تحتوي على اللحوم، مثل نقانق “توفو”.

10 – الصيام:

يبلغ عدد المسلمين في النمسا حوالي 700 ألف شخص. ويُعتقد أن نصف المسلمين في النمسا يصومون شهر رمضان. والرأي العام النمساوى يفهم العادات والواجبات الدينية للمسلمين، كما يقدم بعض أرباب العمل بعض التسهيلات لموظفيهم أثناء شهر رمضان، لكن لا توجد قوانين تلزمهم بذلك.

وحسب التقاليد المسيحية فإن النمساويين بدورهم لديهم فترة للصيام وتكون بين موسم الكرنفال في شهر شباط/ فبراير وبين عيد القيامة. ويقوم أغلب الصائمون في هذه الفترة بالتخلي عن تناول اللحوم والكحول، فيما يقوم البعض منهم بعدم مشاهدة التلفزيون أو قيادة الدراجة الهوائية بدلا عن السيارة أثناء التوجه إلى العمل. وبعض الناس في النمسا يصومون لأسباب صحية وبطرق مختلفة، كما قد يمتنع البعض عن تناول مادة غذائية معينة لعدة أسابيع.

شاهد أيضاً

قانون أمريكى محلى يتيح لأمريكا اجتياح هولندا لإنقاذ نتنياهو من الجنائية الدولية

مع إصدار المحكمة الجنائية الدولية، الخميس 21 نوفمبر 2024، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين …