شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
كشف اليوم الخميس مجلة بيبر النمساوية “Biber”عن حجم التحويلات المالية للاجئين السوريين و الأفغان المقيمين في النمسا للعام 2016 والذى بلغ حسبما ذكرت المجلة عن 2 مليون إيرو إلى أسرهم فى بلدانهم الأصلية ، مع العلم أن جميع المبالغ المحولة من النمسا إلى الخارج تقدر بحوالى 4,1 مليار إيرو إلى تركيا وجمهوريات يوغسلافيا السابقة حسب تقديرات البنك الدولى.
وأكدت مجلة بيبر أن هذة المبالغ المحولة بناءّ على أحصائيات شركة ويسترن يونيون النتخصصة فى تحويل الأمول من وألى جميع بلدان العالم تقريباّ ، وأشارت الشركة أن هذا التحويلات تتم شبة منتظمة فى بداية كل شهر
وأشارت رئيسة مجلة بيبر فى حوار مع القناة الثانية بالتلفزيون النمساوى “ÖRF2” أن مصدر هذة المبالغ المحولة هى المساعدات الاجتماعية التي يتقاضاها اللاجؤون من الحكومة النمساوية
وزعمت مديرة المجلة خلال حوارها أنها تحدثت مع بعض اللاجئين السوريين المقيمين في فيينا تبين لها أن أغلب السوريين لايتحدثون عن هذه التحويلات المالية نحو بلدهم، و السبب في ذلك، حسب السيدة ميليسا ايركورت، يعود إلى خوف السوريين من أن تعلم الاوساط الحكومية في النمسا، خصوصا بعد الانتخابات الأخيرة ،بهذه الظاهرة فتقوم بتخفيض المساعدة الاجتماعية المصروفة لهم كل شهر.
لكن على عكس المخاوف التي تنتاب اللاجئين السوريين يرى العديد من الخبراء و المراقبين في النمسا هذه التحويلات المالية المأخوذة من المساعدة الاجتماعية و المرسلة إلى سورية تعتبر نوع من المساهمة في التنمية البشرية في هذا البلد الغارق في جحيم الحروب الطاحنة منذ سنوات
و في سياق متصل قال المدير التنفيذي لمصرف ويستيرن يونيون السيد بيتير بوخير “Peter Bucher” في حوار له مع صحيفة هويتة Heute اليومية أن و كالة ويستيرن يونيون لا تضيف رسوم تحويل Transfergebühren على كل التحويلات المالية التي تقل قيمتها عن 300 إيرو و التي يتم إرسالها إلى الدول المتأثرة بكوارث طبيعية أو حروب ، لأن تلك الأموال المحولة تعتبر بمثابة مساعدة إنسانية للبشر في تلك الدول. و في هذا السياق قال السيد بوخير بأن سورية تدخل في خانة تلك الدول و لهذا السبب تعفي ويستيرن يونيون في النمسا السوريين من دفع رسوم التحويل على كل المبالغ المرسلة إلى سورية و التي تقل قيمتها على 300 يورو.
