بعد أن أورد عدد من الوكالات الاخبارية العالمية الخميس عن وجود تجويف بحجم طائرة في هرم خوفو العائد إلى 4500 سنة في مصر، أوضحت وزارة الآثار المصرية مساء الخميس حقيقة الأمر.
وذكرت رداً على ما نشر حول قيام الفريق البحثي الدولي الذي يقوم بمسح الهرم الأكبر “مشروع سكان بيراميذز” باكتشاف تجويف ضخم داخل الهرم، أن الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أكد أن هذا المشروع يعمل بموافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية منذ عام 2015 قد تقدم بتقرير مؤخراً عن نتائج أعماله وتم عرضها على اللجنة العلمية الدولية المشكلة من علماء الآثار والمتخصصين في الأهرامات برئاسة الدكتور زاهي حواس، وعضوية علماء من أميركا وألمانيا والتشيك.
كما أكد وزيري أن اللجنة أشارت إلى معرفة علماء الآثار بوجود تجويفات عديدة داخل الأهرامات ووافقت على استمرار العمل البحثي بالمشروعـ وأوصت بضرورة اتباع الخطوات العلمية والتي على رأسها قيام الفريق البحثي بالنشر في إحدى المجلات العلمية المتخصصة في العلوم لعرض نتائجها على المتخصصين في العالم وتقييمها وهو ماقام به الفريق بنشر البحث في مجلة NATURE العلمية.
إلى ذلك، ذكرت الوزارة المصرية أنها تنتظر رد الفعل العلمي لنتائج العمل البحثي من المتخصصين في العلوم، كما تنتظر رداً من الأثريين وخاصة اللجنة العلمية لعمل ندوة علمية ومناقشة البحث وعرض نتائجة على اللجنة الدائمة للآثار المصرية لإتخاذ قرارها.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن وزارة الآثار ترى أنه كان لا ينبغي على الفريق البحثي الاستعجال ومخاطبة الرأي العام في المرحلة الحالية واستخدام مصطلحات دعائية وترويجية للمشروع مثل “اكتشاف ” و “العثور على حجرة أو تجويف داخل الهرم الأكبر بحجم الطائرة، ” مشيراً إلى أنه يجب أن يستمر العمل كمشروع علمي بحثي ملتزماً بخطوات البحث العلمي ومناقشته قبل النشر إعلامياً. وتابع إن المشروع ما زال يحتاج إلى فترة دراسة واسعة و أبحاث إضافية لمعرفة أسرار هذا الأثر العظيم والفريد.
أحد عجائب الدنيا السبع
وكان علماء أعلنوا الخميس اكتشاف تجويف ضخم “بحجم طائرة” في #هرم #خوفو في #مصر.وأوضح مهدي الطيوبي أحد مدراء مشروع “سكان بيراميدز” الذي يقف وراء الاكتشاف أن التجويف “كبير جدا بحيث إنه بحجم طائرة تتسع لـ200 مقعد في قلب الهرم”.
ومنذ نهاية العام 2015، تقوم هذه المهمة المؤلفة من علماء مصريين وفرنسيين وكنديين ويابانيين بمسح داخل الهرم مستخدمة تكنولوجيا متطورة لا تحتاج إلى الحفر لاكتشاف فراغات أو بنى داخلية محتملة غير معروفة ولإلقاء ضوء إضافي على طرق البناء التي لا تزال غامضة.
وقد شيد هرم خوفو المعروف بالهرم الأكبر والبالغ طوله 146 مترا وهو أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، قبل أكثر من 4500 سنة على هضبة الجيزة قرب القاهرة إلى جانب أبي الهول.
وخوفو هو ثاني فراعنة الأسرة الرابعة (القرن السادس والعشرون قبل الميلاد).
ويحوي الهرم ثلاث غرف معروفة، وقد بُني على غرار باقي أهرامات مصر كمقبرة للفرعون.
وجاء في الدراسة التي نشرت الخميس في مجلة “نيتشر” أن التجويف الذي سماه الباحثون “ذي بيغ فويد” أي الفراغ الكبير، طوله 30 مترا وهو مشابه للحجرة الكبرى في الهرم. وهو يبعد أربعين إلى خمسين مترا عن حجرة الملكة في قلب الهرم.