قدمت كتلة حزب “البديل” اليميني في البرلمان الألماني اقتراحا يدعو الحكومة الألمانية للاتصال بالنظام السوري مباشرة للاتفاق معه على إعادة اللاجئين السورين في ألمانيا. الاقتراح قوبل باستهجان من بعض الكتل الأخرى داخل البرلمان.
أثارت كتلة حزب “البديل من أجل ألمانيا AfD” اليميني الشعبوي البرلمانية عاصفة من الاستهجان والغضب لدى نواب الأحزاب الأخرى الممثلة في البرلمان الألماني “البوندستاغ”، وذلك إثر تقديمه اقتراحا اليوم الأربعاء 22 نوفمبر 2017 حول إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وقال بيرند باومان، منسق الكتلة البرلمانية للحزب الشعبوي، إن الأوضاع في سوريا أصبحت أفضل من السابق، لذلك يتوجب على الحكومة الألمانية الاتحادية التواصل مع النظام السوري ورئيسه بشار الأسد من أجل الترتيب لعودة اللاجئين السورين الموجودين في ألمانيا إلى سوريا.
وأثارت هذه المطالبة التي قدمها حزب البديل، الذي دخل البرلمان الألماني للمرة الأولى منذ تأسيسه، استنكار معظم النواب الموجودين في القاعة. وقال شتيفان ماير من الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري أن مطالبة حزب البديل بعودة اللاجئين السوريين اقتراح “شعبوي وساذج”.
وخاطب النائب من الحزب الاشتراكي الديمقراطي يوسب يوراتوفيتش، كتلة حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي قائلا: “إما أنكم لا تعرفون شيئا عن الوضع (في سوريا) أو أنكم تريدون السير فوق الجثث”. ويشار إلى أن النائب الاشتراكي يوراتوفيتش جاء إلى ألمانيا لاجئا.
ويذكر أن “البديل من أجل ألمانيا” حزب يميني شعبوي معروف بمعاداته للاجئين، كما أنه مناهض للاتحاد الأوربي واتفاق العملة الموحدة ” اليورو”. وقد حقق الحزب نتيجة مفاجئة في الانتخابات التشريعية الأخيرة إذ حل في المركز الثالث خلف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.