شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
فيينا – هناء فوزى : —
رجل من عامة الناس لم يعرف القراءة والكتابة حمل أعظم ر سالة في تاريخ البشرية
رجل عاش حياة بسيطة , لم يكن من أعيان القوم ولا أبوه من الوجهاء والذين لهم السيادة أختاره الله لأصعب واخطر مهمة على الارض ، رجل جاء يعلم الناس كتاب لم يتعلم قرائته , بل سمعه وحفظه سمعا وتكرارا .
بلغ رسالة لاتزال معجزاتها تتوالى وتنكشف حتى يومنا هذا ، رجل تميز عن سائر الرجال في حسن الخلق وفي الحكمة والامانة والصدق ، إنسان عاش كسائر الرجال تزوج ,وانجب فكان خير الرجال لاهله .
كان قدوة في التعامل مع الناس برفقه وأمانته ، وكان معلما ومبشرا برحمة الله ونذيرا من غضبه وعذابه و وليس معه إلا تبليغ آيات ونظريات لم يبلغ ببراهين على صدقها
رجل تحمل لوحده تكذيب قومه وتهديدهم وكل الاذى ولم يتخلى عن الامانة التي أمنه الله عليها .
كان الاب الحنون الذي سهر على تربية أولاده وعمل بالتجارة لزوجته فكانت مثال الزوجة آمنت بما أنزل إليه وسخرت مالها وعزوتها لتكون خير من حمل معه هذا العبء .
الرجل الامي الذي استطاع أن يقنع الناس بأبسط الادوات والمعارف بصدق الرسالة وعظمتها ، بعد صبر ومعاناة لسنوات وتحمل الاذى والشقاء والعزلة وقلة الحيلة أستطاع أن يجمع بين الناس على أساس الدين والمثل العليا ومكارم الاخلاق
عندما حان الوقت ليؤسس دولة أمره الله بالهجرة مع جماعته وكان صيته قد شاع في أرجاء الجزيرة العربية ، لجأ إلى المدينة وكان اسمها يثرب, واسس دولة على أساس دستور القرآن وتشريعه , وكان الامام والمعلم والقائد ، هذا الملهم جسد الرجولة بكل أبعادها , رجل بيت ورجل دين ورجل دولة وكذلك قائد حربي .
هو الصادق الامين ذو مبدأ لا مساومة ولا تهاون فيه , وصنف من أولي العزم من الرسل , الحكيم المتواضع العادل هو من أسس نظام العدالة الاجتماعية ونظام الشورى ولو أنه كان لا يتخذ قرارا إلا بوحي من الله.
شهد تاريخ العالم بأن الدولة الاسلامية في أبان نشأتها كانت أعظم دولة ساد فيها العدل, والمساواة بين الرجل والمرأة كان فيها الامن والامان وازدهر فيها النشاط العمراني والتجاري , ونشرت القيم والعلوم فلفتت الانظار إلى هذا الوجة الجديد من الحضارة .
