يتحدثون في البلاد التي وصلت مركباتها إلى جميع كواكب المجموعة الشمسية، عن زاعم بأنه “جاء” من حيث كان يقيم عام 2048 على الأرض، ليحذر من كارثة كبرى ستقع فيها العام المقبل، وليس لها مثيل كخبره المرعب، وملخصه أن كائنات فضائية ستغزو العالم ومن فيه، فاعتقلوه وأنزلوه في مخفر للشرطة بمدينة Casper الصغيرة في ولاية “وايومنغ” بالغرب الأميركي، ولا زالوا يحتجزونه منذ 10 أيام للنظر قضائيا بزعمه الغريب.
ضخوا الكحول بجسمه ليخترق الزمن
انتقالBryant Johnson المزعوم “من المستقبل الى الحاضر” بدأ حين وجدوه يتجول في بداية أكتوبر الجاري بشوارع “كاسبر” ويبلغ المارة عن رغبته بالاجتماع إلى “رئيس” المدينة ليحذره من الكارثة المقبلة، طبقا لخبره بموقع قناة KCWY التلفزيونية، المضيفة أنه مثل أمام إحدى المحاكم بتهمة “تعكير الصفو العام” بفعل احتساء الخمر أكثر مما ينبغي، والفيديو أدناه يساعد بالاطلاع أكثر على خبره المنتشر بمعظم لغات العالم الحية هذه الأيام.
وارد بشأنه في سجلات المحكمة أنه يرفض الحديث إلى أي كان عن تفاصيل الغزو وكيف سيقع، باستثناء “رئيس المدينة” في إشارة إلى رئيس بلديتها. أما عن كيفية “سفره” وعبوره الحاجز الزمني البعيد من عام 2048 إلى الجاري، فأخبر أنه تم عبر ضخ الكائنات الفضائية للكحول بجسمه، ثم تثبيته على قاعدة تنقله إلى العام 2018 ليحذر سكان “كاسبر” عن طامة كارثية ستبدأ فيها وتعم العالم، لذلك طلب منهم مغادرتها بأقصى سرعة، الا أن “انتقاله” كان إلى 2017 الجاري، بسبب خطأ ما حدث ولا يعلم تفاصيله، وليس إلى 2018 كما كان مبرمجا في زمنه.
كائن غير بشري على قطعة نقد مصرية
ولكي يتأكدوا من قصة شحن “الكائنات الفضائية” لجسمه بالكحول، فقد أخضعوه لفحص “مستوى الكحول في الدم” المعروف بأحرف BAC اختصارا، فوجدوا نسبة 0.136 ملليغراما بكل “دسيليتر” في دمه، وهي طبقا لجدول في موقع “ويكيبيديا” المعلوماتي، كبيرة جدا مقارنة بالنسبة الطبيعية، وأقصاها 0.50 تقريبا. أما عن الاعتقاد بوجود “كائنات فضائية” زارت الأرض، فنجده في مواقع إخبارية بالمئات يديرها متحمسون متسلحين بأدلة متنوعة.
كثيرون من المتحمسين لوجود كائنات فضائية يرون بقطع نقدية عثروا عليها في مصر، كما برسومات جدارية فرعونية، اثبات كبير على زيارات قامت بها تلك الكائنات للأرض
أشهر الأدلة هو العثور على قطع نقدية منذ عام قرب بلدة في الجنوب المصري، وصور 3 منها أعلاه، محفور على واحد منها رسم لكائن ليس من بني البشر، فيما تم حفر ما يشبه المركبة الفضائية على وجهي قطعتين أخريين، إلى جانب جدارية فرعونية لرسومات يشبه أحدها طائرة هليكوبتر، وأخرى مركبة فضائية، وفق ما يشيعون. مع ذلك تجاهلت الشرطة ما زعمه برايان جونسون، وركزت بتقريرها على تعكيره الصفو العام وبثه ذعرا بين السكان وتجوله ثملا.
والسبب أن كثيرين صدقوه
تجاهلت أيضا ما قاله عن “ضخ الكائنات الفضائية” للكحول بجسمه ليتمكن من “العودة” الى الماضي، وهي عملية مستحيلة علميا، وفق تأكيد “نظرية النسبية” لأينشتاين. لأنها لا تتم الا اذا كان “سفره” بسرعة تزيد عن سرعة الضوء البالغة 300 ألف كيلومتر بالثانية، وقالت بالتقرير إن رائحة الخمر كانت تفوح منه، ووصفت عينيه بغائرتين “فيهما احمرار، ويميل الى اختصار الكلام” مضيفة أن اعتقاله بتهمة “التعكير” هو لأنه كان “يبث ذعرا بين السكان” لذلك اضطروا الى إبقائه محتجزا لمنعه من الإمعان في إخافتهم، والسبب أن كثيرين صدقوه.
ونشر برايان صورة له في فيسبوك، بنظارة على عينيه ليبدو شبيها بكائن فضائي نشر صورته أيضا
أما في حسابه “الفيسبوكي” فنجده متأثرا بما يروجونه عن “كائنات فضائية زارت وتزور الأرض” ولأحدها صورة وجدتها “العربية.نت” بحسابه، وهي المنشورة أعلاه لكائن ذكر عيناه غائرتان أيضا، إلا أنهما شديدتا السواد لا الاحمرار كعيني برايان الناشر في الحساب صورة يبدو فيها واضعا على عينيه نظارة تجعل عينيه شبيهتان بعيني الكائن الفضائي تماما.