رصدت صحيفة “واشنطن بوست”، دور ما أسمته بالحملات القذرة ومواقع الفيس بوك المزيفة فى التأثير على الانتخابات فى النمسا.
وقالت الصحيفة، إن صفحتين على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك تحكيان قصتين مختلفتين تماما، لكن أيا منهما لم تبدو محابية لسابستيان كورتس، وزير الخارجية النمساوى البالغ من العمر 31 عاما، والذى من المتوقع أن يصبح أصغر مستشار فى تاريخ البلاد بعد الانتخابات الأخيرة.
وإحدى الصفحتين، شملت اتهامات مراوغة بأن المنظمات غير الحكومية كانت تهرب آلاف المهاجرين، وتضمنت أيضا استطلاعا يشير إلى أن كورتس، زعيم اليمين الوسط ربما يغلق الحدود مع إيطاليا لعرقلة مسار طالبى اللجوء، والأخرى تبدو موقع هجومى من اليمين المتشدد ضد كورتس، واشتملت على العديد من نظريات العداء للسامية.
وفى النهاية لم يبدو أن الصفحتين كانتا مثلما تبدوان. إلا أن كلتاهما، وبحسب ما ذكر الإعلام النمساوى، كان لديهما نفس العامل غير المرجح، وهو مستشار سابق لحملة إعادة انتخاب منافس كورتس، المستشار المنتمى ليسار الوسط كريستيان كيرن.
وهز الكشف عن هذا الخداع العالم الهادىء عادة للسياسة فى النمسا فى الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات، ليزيد النقاش حول القضايا المحتلفة ويهيمن على الصحف ووسائل الإعلام النمساوية.
ونقلت الصحيفة عن خبير العلوم السياسية بيتر فيلزمير قوله إن الحملات القذرة ليست جديدة، لكن لأول مرة اصبحت الموضوع المهيمن فى الوقت الأكثر حسما فى وقت الانتخاب.