قبل بدء مفاوضات تشكيل الحكومة النمساوية الجديدة، أكد الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلن القيمة الكبيرة للاتحاد الأوروبي بالنسبة لبلاده.
وقال الرئيس اليوم الثلاثاء في فيينا: “سأحرص على أن تظل القيم الأوروبية الراسخة في دستورنا بوصلة مستقبل النمسا”، وأكد على أهمية وضع المصالح العامة للنمسا دائماً فوق أي اعتبارات حزبية، وأضاف: “سأدرس محتوى الأهداف والمقترحات الفردية بعناية”.
ويمكن فهم تصريحات فان دير بيلن في إطار إمكانية مشاركة “حزب الحرية النمساوي” اليمني الشعبوي في الحكومة المقبلة.
والجدير بالذكر، أن الرئيس النمساوي يتمتع بصلاحيات أكبر من نظيره في ألمانيا، حيث لديه الحق من الناحية النظرية في تسمية مستشار البلاد عقب الانتخابات التشريعية، بالإضافة إلى رفض تعيين وزراء يعتبرهم غير مناسبين.
وكانت حكومة الائتلاف المكونة من الاشتراكيين الديمقراطيين والمحافظين قدمت للرئيس النمساوي استقالتها في خطاب رسمي، إلا أن الرئيس رفض ذلك وفقاً للتقاليد المتبعة، وطالب الحكومة بمواصلة مهامها لحين تشكيل حكومة جديدة.
وبموجب ذلك، يظل المستشار وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كريستيان كيرن، في منصبه لحين إشعار آخر، ومن المتوقع أن يجرى تكليف زعيم “حزب الشعب النمساوي” المحافظ والفائز في الانتخابات، كورتس، يوم الجمعة المقبل بتشكيل الحكومة رسمياً.