أعلنت محطة “إخو موسكفي” الروسية الإذاعية على موقعها على الإنترنت، الاثنين، أن مُتسللا شق طريقه إلى مكاتب المحطة وطعن إحدى المذيعات في العنق وهي على الهواء. وأمسك أفراد الأمن في المحطة بالمتسلل الذي لم تتضح دوافعه على الفور وسلموه للشرطة. وقالت المحطة إن المذيعة تاتيانا فيلجنجاور نُقلت لمستشفى ولكن حياتها ليست في خطر.
المتسلل في قبضة الشرطة
في حين أكد الكرملين الثلاثاء أن الرجل “مجنون” الذي طعن المذيعة، وأنها ليست ضحية اجواء معادية لوسائل الاعلام التي تنتقد السلطة في روسيا. وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئاسة الروسية للصحافيين الثلاثاء أن “محاولة ربط هذا الحدث المأساوي الناجم عن جنون، بأمر آخر ليست منطقية أو سليمة من وجهة نظرنا”.
يذكر أن محطة “إخو موسكفي” ملك لشركة إعلامية قابضة تسيطر عليها في نهاية المطاف شركة “جازبروم” العملاقة للغاز والمملوكة للدولة، لكن المحطة الإذاعية تتيح لصحافيين ومعلقين ينتقدون الكرملين وحلفاءه بشدة عبر أثيرها.
وكانت مذيعة أخرى بالمحطة تدعى يوليا لاتينينا قالت هذا العام إنها أجبرت على الفرار من روسيا بعد سلسلة هجمات من بينها إحراق سيارتها.
وقال ألكسندر كورنوي، المتحدث باسم مكتب المدعي العام الروسي عبر فيسبوك، إن الهجوم عمل شائن. وأضاف أنه أكد لمديري المحطة أن الموقف سيظل تحت السيطرة.
إلى ذلك، قال مصدر أمني، بحسب ما أفادت وسائل إعلام روسية، إن المهاجم خضع لعملية استجواب، موضحا أن سبب الاعتداء، على ما يبدو شخصي، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وأعلنت لجنة التحقيقات الروسية رسميا أن منفذ الهجوم هو مواطن يحمل الجنسيتين الروسية والإسرائيلية يدعى بوريس غريتس ويبلغ من العمر 48 عاما.