مصر تحلق فوق روسيا تحليل فني لمباراة مصر و الكونغو ذو السيناريو المرعب !

 

فيينا: الكابتن أحمد سالم : —

الطريق الي روسيا كان صعب و شاق و لا يأتي شئ بالتمني و لكن تؤخذ الدنيا غلابا, منتخب الكونغو العنيد الجيد المستوي يمتلك لاعبين ذو أمكانيات فردية قادرة علي صنع الفارق هم اللذين أحرجوا منتخب النجوم السوداء غانا علي أرضهم و وسط جماهيرهم مما أجبر الجهاز الفني للمنتخب أن يضع أمامه تسائلات عديده قبل المباراة لأن الفريق الكونغولي ليس لديه ما يخسره مع مدرب جديد يريد أن يقدم نفسه للكرة الأفريقية عامه و الكرة المصرية خاصة و قد حدث شئ غريب منه تجاه الجهاز الفني المصري عندما ذهب ليسلم عليهم قبل المباراة بأن قال لهم ” ليس من هنا ستتأهلوا الي روسيا ليس من عندي و انما من غانا”, كان يبيت النية بأداء مباراة دون تهاون, و من تلك التسائلات:

اللاعب المناسب لتلك المباراة العصيبة

أختيار البديل للمصابين أو اللذين يقعون في أخطاء أو سلبيات

نهج فريق العمل الواحد لتجهيز كل اللاعبين

كيفية التعامل مع المباراة

كيفية دراسة السلبيات و العمل علي حلها السريع

التشكيل و التغيير مرتبط ايضا بتحليل المنافس قبل و أثناء المباراة

نظريا و عمليا طريقة اللعب التي نتفوق بها علي المنافس

لعبة النقاط

الشوط الأول

حدث ثلاث تغييرات لسبب أو لأخر في قوام المنتخب المصري كوكا رأس حربه و صالح جمعه بديل عبد الله السعيد و رمضان صبحي, بطريقة لعب 4 مدافعين و 2 ديفندر طارق حامد ذو المهام الدفاعية و النيني ذو المهام الهجومية و ثلاثي خط وسط مهاجم كطرف يمين يأتي محمد صلاح و طرف شمال رمضان صبحي و في الوسط  صالح جمعه و أمامهم كوكا.

وسط  أكثر من 75 ألف متفرج يمثلوا ضغط ذهني و عصبي و نفسي علي لاعبي المنتخب بدأت المباراة بتمريرات غير دقيقة نمريرات طويله غير مضبوطه قوية أكثر من اللازم غير مفيدة نظرا لحالة العصبية المسيطرة علي اللاعبين وتسرعهم و أستعجال الفوز, بالرغم من حيازة المصريين علي الكرة في هذا الشوط الا أن أفتقدوا الترابط ما بين المراكز كما أفتقدوا أيضا التعاون لتفعيل الزيادة العددية أينما وجدت الكرة. الظهير الأيسر للكونغو كان نقطة ضعف واضحة لم يفطن اليها الجهاز الفني باعطاء تعليمات لأحمد فتحي بمساعدة محمد صلاح في زيادة الضغط علي هذا الطرف و كان محمد صلاح يناور ويراوغ بمفرده و من ذكاء صلاح أنه لعب علي أخطاء ذلك المدافع وحصل منه علي العديد من الضربات الثابتة الي لم يستغلها اللاعبيين, كما تسبب له في الحصول علي كارت أصفر, لقد كان يحمل عبئ المباراة والذهاب الي روسيا و أمال الجماهير المصرية فوق أكتافه, كما نلتمس العذر لكوكا لغياب التجانس مع أفراد المنتخب فظهر غير منتج و غير فعال, رمضان صبحي كان محطة لتعطيل اللعب و تمريراته غير متقنة. تفوق فريقنا في الذهاب الي المرمي الكونغولي كثيرا ولكنه عاني من أنهاء الهجمة و التسديدات البعيدة عن المرمي.

أعتمد الفريق الكونغولي علي الهجمات المرتدة التي كانت خطيرة خطيرة خطيرة مع لعب كرة سهلة غير معقدة مكللا مجهوده و تعبه و فكر مدربه بالتعادل السلبي في هذا الشوط.

الشوط الثاني

علي غير المتوقع هجوم من الفريق الكونغولي, فتح الملعب عند بداية كل هجمة, شكل خطورة غير مسبوقة, الحضري يتألق في أنقاذ هدف محقق في الدقيقة 49 و ينقذ المنتخب من مأزق و موقف معقد, فالكونغو يثبت أنه فريق غير متساهل متحليا باللعب النظيف, و هكذا يستمر الحال الي أن يأتي الفرج بخطأ من الظهير الأيسر الذي لم يستطيع السيطرة علي كرة النيني الطولية فتتصدم برأسه لتسقط أمام صلاح الذي يسيطر عليها و يتقدم بها نحو المرمي ليودعها فوق الحارس الذي أرتمي علي الأرض, حاول المنتخب أن يغطي الهدف و بالفعل جائت الفرصة من تمريرة أكثر من رائعة من رمضان صبحي الذي بها كفر عن أخطاء كثيرة طوال المباراة  بعد أن استخلص الكرة من لاعب الكونغو الي صلاح الذي أنفرد بالحارس المتألق لينقد فريقه من الهدف الثاني الذي كان سينهي المباراة تماما.

مباراه مجنونة بكل المقاييس

كثف الكونغو هجماته عبر الطرف الأيسر من ناحية أحمد فتحي و التي كانت مساحتها خالية من أي دور رقابي أو تغطية و كان العقاب من تلك الناحية هدف للكونغو ليصمت الأستاد بأكمله وتبكي العيون و تشتاط الأعصاب, هنا يأتي دور القائد محمد صلاح ليشد أذر الجماهير و زملاءه و يحمسهم ويضغط بهم فيقع مدافعي في الخطأ وتحصل مصر علي ضربة جزاء صحيحة بعد أن شحتها كثيرا الكابتن مدحت شلبي من الحكم ليحرزها الفتي الذهبي و تكون هدف الصعود الي كأس العالم, مباراه عصيبة ضد فريق غلس بلغة الكرة بقيادة مدرب جديد له رؤية و أهداف و طموحات.

أحمد سالم

تربوي و مدير رياضي و مدير قطاع ناشئين ومدير فني كرة قدم بالنمسا

محلل فني بالتلفزيون المصري

مدير القسم الرياضي بشبكة رمضان الأخبارية