لم يتخلي الأهلي عن سيناريوهات النهائي الأفريقي!
الأهلي يضيع أسهل الفرص في هجوم بلا هوادة!
عموته يثبت و يبرهن القاعدة الكروية التي تقول “كرة القدم في العقل و ليست في القدم” ويقدم لنا لوحات تكتيكية في بانوراما دفاعية.
فيينا:الكابتن أحمد سالم
بعد أن أحرز الأهلي هدفه الأول في الدقيقة الثانية من بداية المباراة و هي نفس الدقيقة للهدف الأول ضد النجم الساحلي توقع الجميع سيناريو مباراة الستة يتكرر و لكن أثبت المدير الفني للوداد حسين عموته براعته في القيادة, التي ليست فقط قبل أو بعد أوأثناء المباريات مباشرة أو مابين الشوطين و أنما قيادة طويلة الأجل التي تحتوي علي كل التفاصيل التي تخص الفريق و المباريات و اللاعبين و تسمحوا لي أن ألخص أستراتيجية عموته لهذه المباراة علي ماشاهدته و أستنتجته لأنه درس جيدا لعب الأهلي في مباراته مع النجم الساحلي فكانت من أهدافه نتيجة أيجابية أو أقل الخسائر لذلك قرر الأتي في خطته:
ـ الخطة العامة هي التأمين الدفاعي و الأحتفاظ بالكرة بالتمرير كأستهلاك للوقت و اللعب علي الأطراف في بناء الهجمات المرتدة.
ـ عدم ترك مساحات لثلاثي سرعات الأهلي مؤمن و أزارو و أجاي
ـ تجلت قدرات الكوتشنة لعموته حينما مني مرماه بهدف لم ينهار الفريق كما أنهار النجم الساحلي و لم يهتز و لم يحدث أي تشويش تكتيكي للفريق كما حدث للنجم و جاء الرد بهدف التعادل بعد 14 دقيقة و هذا يدل علي أن عموته لا يغفل التدريب الذهني مع فريقه كما انه مدرب لديه أتزان نفسي و أنفعالي لذلك لم يصب فريقه بالتوتر بعد الهدف و نادرا ما تجد مدرب لديه تلك الصفة, تلك هي أهم نقطة فاصلة في المباراة التي أبقت الفريق علي هدوءه و أستمراريته بذهنه و تركيزه في المباراة.
ـ التنوع في أساليب الدفاع مما جعل البدري يجري تبديلات غير دقيقة,و من أنواع الدفاع التي أستخدمها عموته, دفاع رجل لرجل مع عبدالله السعيد في الشوط الأول, الوجود خلف الكرة, غلق العمق بوجود خطين دفاع واحد عرضي متمركز في العمق لديه مهارات حسن التوقع و الأنقضاض و ألعاب الهواء و التركيز و خط ثاني كبلوك متحرك في أتجاه الكرة, مع بعض أساليب الدفاع الأخري الفرعية.
ـ خدعة الدفاع العالي في بداية الشوط الثاني حتي يربك خطط البدري وتوجيهات ما بين الشوطين ثم الرجوع الي الدفاع المنخفض.
ـ توظيف اللاعب المعجزة أشرف بن شرقيه في تأدية واجبات أربع مراكز علي نصف ملعب الخصم و مركز واحد علي نصف ملعبه(سأترك للقارئ فرصة التفكير لمعرفة ماهن تلك المراكز؟).
أما الأهلي فهو دائما يتفائل بالتفريط في المباراة الأولي علي أن يحرز اللقب في المباراة الثانية مستشهدين بالتاريخ في نهائي عام 1987 أمام الهلال السوداني و في عام 2005 أمام النجم و في عام 2006 أمام الصفاقسي و في عام 2007 أمام النجم و في عام 2012 أمام الترجي و أخيرا في عام 2017 أمام الوداد البيضاوي و علينا أن ننتظر نتيجة المباراة الثانية علي مركب محمد الخامس.
الأهلي دخل مباراة الوداد علي صيت مباراة النجم لذلك أضاع العديد من الفرص التي أتيحت له أمام مرمي الوداد خاصة فرصة وليد أزارو الأنفراد و مؤمن زكريا و أجاي, كما أننا نرمي باللوم علي حسام البدري الذي لم يحسن التعامل مع المبارة خاصة في ال 20 دقيقة الأخيرة من المباراة حيث كانت الكرة طوال الوقت علي الثلث الدفاعي للوداد مما أجبره عموته علي أن يلعب علي طريقته و يتفوق عليه تكتيكيا.
لم يقدم عبدالله السعيد المستوي المطلوب لأنه لم يكن جاهز بدنيا بالأضافة الي الرقابةاللصيقة التي فرضت عليه و لم يقدم البدري حل!!!
أحمد سالم
تربوي و مدير رياضي و مدير قطاع ناشئين ومدير فني كرة قدم بالنمسا
محلل فني بالتلفزيون المصري
مدير القسم الرياضي بشبكة رمضان الأخبارية