يختارون هذا الأربعاء متزوجة من يمني الأصل كأول امرأة لمنصب الرئاسة في بلاد مثيرة للحسد نادرة المواصفات، فمع أن سنغافورة صغيرة بمساحتها البالغة 710 كيلومترات، وسكانها أقل من 6 ملايين، إلا أنها رابع مركز مالي بالعالم، ومرفأها خامس عالميا لجهة الحركة والنشاط، وإنتاجها القومي زاد العام الماضي عن 508 مليارات، ودخل الفرد عن 90 ألفا من الدولارات، أي أكثر من ضعفي الفرنسي، وتقريبا 3 أضعاف الإيطالي، ومرة ونصف السويسري.
“مدينة الأسد”
اعتبروا حليمة يعقوب، المتزوجة من محمد عبد الله الحبشي، المرشحة الوحيدة المؤهلة للانتخابات الرئاسية هذا العام، وفق ما يمكن استنتاجه مما بثته الوكالات، ووسائل إعلام محلية، أكدت أن إدارة الانتخابات في البلاد التي يعني اسمها “مدينة الأسد” بالسنسكريتية، لم تصدر شهادة أهلية، إلا لواحد فقط من 3 مرشحين، هي حليمة يعقوب البالغة 62 سنة، فيما تم إخطار الباقيين: صالح ماريكان وفريد خان، بفشلهما في التأهل.
المرشحان المستبعدان، من اليمين فريد خان وزوجته نعيم أبوبكر وصالح ماريكان وزوجته صبية أبو بكر
فشلا معا بالاستمرار، لأن الدستور يشترط أن يكون المرشح للرئاسة شغل منصبا عاما مدة 3 سنوات على الأقل، ولأنها الوحيدة المنطبق عليها هذا الشرط، لشغلها منصب رئيس البرلمان بدءا من 2013 حتى الشهر الماضي، لذلك ستتسلم الرئاسة بالتزكية المطلقة هذا الأربعاء كثامن رئيس للبلاد، بعد أن يتم إلغاء الانتخابات التي كانت موعودة في 23 سبتمبر الجاري، بسبب وجود مرشح واحد فقط.
مع أن المسلمين 14% فقط
المرشح الواحد حليمة بنت يعقوب، هي ثاني رئيس من عرقية الملايو في سنغافورة بعد يوسف إسحاق الذي تولى منصبه عام استقلال البلاد في 1965 عن ماليزيا، وهي ثاني مسلم يتسلم المنصب بعد إسحاق أيضا، مع أن المسلمين ليسوا أغلبية السكان، فنسبتهم 14% فقط، ويمثل البوذيون أكثر من 33% من سكانها، يليهم المسيحيون ونسبتهم 18% كاللادينيين. أما الهندوس، فأقلية نسبتها 5% على الأكثر.
مع والدتها البالغة 92 سنة، وخلفها زوجها في الصورة الثانية
حليمة يعقوب التي ستتولى الرئاسة لولاية من 6 سنوات، خلفا لتوني تان تينغ يام، هي هندية الأب مالوية الأم، وزوجها يمني الأب مالوي الأم أيضا، ويسبقون اسمها بلقب “مدام” بالإعلام المحلي المتطرق بالقليل الى زوجها محمد عبد الله الحبشي، وهو رجل أعمال متقاعد أصل أبيه من محافظة حضرموت باليمن. أما زوجته الرئيسة، فمتخرجة في 1978 من “جامعة سنغافورة” بالحقوق، وعملت بالشأن العام طوال 40 سنة، وفق الوارد عنها بصحيفة The Straits Times الإنجليزية اللغة بسنغافورة.
حليمة يعقوب هاوية كبيرة للطبخ ولكرة القدم التي تمارسها مع فريق للنساء
زوجها متخرج بالعلوم من “جامعة سنغافورة” أيضا، وفي الجامعة تعرف إليها “ومال كل منهما عاطفيا للآخر” وفق ما قرأت “العربية.نت” بموقع Channel NewsAsia التلفزيونية بسنغافورة، والمورد أن الحبشي تزوج من حليمة يعقوب في 1980 بعد عامين من تخرجها “وسكنا في غرفة واحدة، ثم مع أقارب، وبعدها اشتريا منزلا من 5 غرف في Tampines بمبلغ 75 ألف دولار”، في إشارة الى بلدة بالشرق السنغافوري.
“عرب سنغافورة”
وتحدث الموقع عمن سماهم “عرب سنغافورة” فقال إن معظمهم من حضر موت بجنوب اليمن، وقال إن من أقرباء زوج الرئيسة الجديدة رجل تقي وشهير في تاريخ سنغافورة، هو سيد حبيب نوح بن محمد الحبشي، الراحل في 1866 بعمر 78 سنة “وهو من آل البيت” لذلك وصفه الموقع بأنه من “القديسين” ونشر صورة ضريحه للدلالة على أهميته.
مع زوجها اليمني الأصل محمد عبد الله الحبشي، رجل الأعمال المتقاعد والهاوي للغناء
ومرة، في مايو الماضي، كتبت في حسابها “الفيسبوكي” وهو باسم Halimah Yacob غني بالصور المتنوعة وبأكثر من 27 ألف متابع، أن زوجها يمني الأصل ميّال للغناء بلغة الملاوي “ويمكنه الغناء بلغة التاميل أيضا” وفق تعبيرها.