قال سالم المنهالي، أستاذ العلاقات الدولية، والمعارض الإماراتي، إن حكام الإمارات يستغلون الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق، كورقة ضغط على الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل إرسال قوات مصرية إلى اليمن بدون مقابل.
وكتب المنهالي في تغريدة له عبر حسابه على موقع “تويتر”: “تقديري أن أبناء زايد يحاولون الآن دفع السيسي لإرسال قوات مصرية لليمن لمساندة قوات التحالف ضعيفة التدريب والخبرات، لكنه يريد الثمن وهم لا يردون الدفع، ويلوحون له بعصا أحمد شفيق والانتخابات الرئاسية المقبلة”.
وأضاف في تغريدة أخرى: “ما يجري مع الصحفي المقرب من عيال زايد (عبدالرحيم علي) في مصر الآن هو صراع خفي ولكن السيسي لا يجرؤ على مواجهة أبناء زايد فيواجه أذنابهم”.
وقال معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن “كلام الأكاديمي الإماراتي يحتوي على بعض الحقائق كما يحتوي على أوهام ناتجة عن الخلط الكبير بين تحليل الوضع السياسي العربي وتوجهات الكاتب”.
وأضاف “منذ بداية الحرب في اليمن لم تتأخر مصر عن المشاركة في حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل، تستهدف في المقام الأول استنفاذ طاقة دول الخليج وإنهاكها، وبالتالي فإن ما حدث مع عبدالرحيم علي لا علاقة له بضغط الأمارات على مصر أو المشاركة في حرب اليمن”.
وأشار إلى أنه “ليس هناك أية أسباب تجبر الإمارات على استخدام شفيق أو غيره كورقة ضغط على مصر، فالإمارات لا تعتني بالنظام السياسي الحاكم في مصر، بقدر اهتمامها بالحفاظ على السلطة الحاكمة التي تلتزم بالحفاظ على مصالحها في المنطقة، وهو ما يقوم به الرئيس السيسي بامتياز”.
ولفت إلى أن “الإمارات لا تهدف للترويج لأحمد شفيق لخوض الانتخابات المقبلة، وأن طبيعة دعم الإمارات لشفيق يعود إلى علاقة ود قديمة منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك”.
وقالت الدكتورة نهى بكر، خبير العلاقات الدولية، وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن “العلاقة بين مصر والإمارات في الوقت الراهن لا تشهد أي تطورات، والعلاقة بين الجانبين وطيدة ولا توجد صراعات خفية”، موضحة أن “الإمارات بحاجة إلى مصر كما تحتاج مصر إليها”.
وأضافت بكر أن “مصر لها أهداف خاصة من خلال مشاركتها في حرب اليمن، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة اليمن لضمان استقرار أمن المنطقة، ولا علاقة للإمارات باتخاذ قرار مشاركة مصر في تلك الحرب”.
وأشارت إلى أن “الحديث عن تمويل عبدالرحيم علي من الإمارات لا أساس له من الصحة، والهدف من ذلك هو الحرب الدعائية التي تسعى لإحداث الوقيعة بين نظامي محمد بن زايد والرئيس السيسي”.