اسمها الصحراء البيضاء تقع على بعد 500 كيلومتر من القاهرة، و45 كيلومترا شمال واحة الفرافرة بالوادي الجديد جنوب غربي مصر وتمتد على مساحة 4 آلاف كيلومتر.
المنطقة تتواجد بها رمال غريبة اللون والشكل، وجبال غريبة أيضا، فاللون السائد لكافة المعالم بها هو الأبيض، والجبال منحوتة بطريقة جمالية خلابة وكان يزورها قبل ثورة يناير 2011 ما لا يقل عن 50 ألف زائر سنويا.
وقررت السلطات المصرية إعلان المنطقة محمية طبيعية عام 2002 ووفقا لما يكشفه أحمد كمال مدير المحمية فإن اسم الصحراء البيضاء أطلق على المنطقة لكونها جيرية بحتة كانت في الأساس بحرا أثناء عصور الأيوسين وامتدت حتى العصر الكريتاسي أو ما يعرف بالعصر الطباشيري وجف بعد ذلك وظهرت هذه المنطقة مكانه.
وقال إن المنطقة ظلت على هذا الحال وهذا اللون والشكل الجمالي المنحوت طوال تلك السنوات، كما يوجد بها صخور وجبال طباشيرية، والعديد من التشكيلات التي تم إنشاؤها نتيجة لعاصفة رملية عرضية.
وأضاف أن الصحراء البيضاء منطقة تتمتع بالجو النقي والهدوء والطبيعة الخلابة ويزورها حاليا المصريون والأجانب عن طريق شركات سياحية لعمل رحلات سفاري، مؤكدا أن المنطقة كان يزورها 50 ألف زائر سنويا، أغلبهم من الأجانب للتمتع بجمالها الخلاب، ولكن العدد قل بعد الثورة بسبب انخفاض حركة السياحة بشكل عام.
من جانبه يكشف أحمد طه منظم رحلات للمنطقة أنه يقوم بتنظيم سفاري للصحراء البيضاء للتمتع بجمالها ورصد النجوم والكواكب هناك.
ويضيف لـ” العربية.نت” أنه يقوم برصد حركة النجوم في المنطقة لبروزها بشكل واضح، ومن خلالها يمكن معرفة اتجاهات الرياح والتوقيت واتجاه القبلة، كما يقوم مع المشاركين في الرحلات بتسلق الجبال وتفقد المناطق الوعرة برفقة مرشد من أبناء المنطقة.