رغم أن قوته تراجعت من إعصار إلى عاصفة مدارية، إلا إن “الوحش إرما” ألحق، ومازال، يلحق الضرر والدمار أينما حل وحيثما ارتحل.
وإلى حين يتم حصر الأضرار الإجمالية للإعصار، فقد بلغت التقديرات الأولية للأضرار في ولاية فلوريدا بحوالي 100 مليار دولار، ناهيك عن أنه تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عما يزيد على 3 ملايين منزل وشركة، وهذا الأمر قد يستغرق إصلاحه أسابيع وفقا لما ذكرته شركة الكهرباء المحلية في فلوريدا.
إلى ذلك، فقد شملت عمليات الإخلاء الإجباري والإجباري الجزئي والطوعي، نحو 6.5 ملايين نسمة، كما تسبب بوقوع 24 قتيلا على الأقل، ويتوزع هؤلاء على 16 مقاطعة في الولاية، بالإضافة إلى 13 أخرى في ولايتي جورجيا وكارولينا الجنوبية المجاورتين.
وتشير التقديرات إلى أن مستوى الفيضانات سيرتفع في فلوريدا، جراء الإعصار وسيصل في حده الأعلى إلى مستوى 9 أقدام، بينما بلغ ارتفاع الأمواج حوالي 25 قدما.
وبلغت سرعة الإعصار إرما في مرحلة معينة 185 ميلا في الساعة، وهي السرعة التي لا يتفوق عليه فيه إلا الإعصار “ألن”، الذي بلغت سرعته 190 ميلا في الساعة.
ووفقا للقطات من الأقمار الصناعية، فقد كان حجم عين الإعصار أكبر من بعض جزر الكاريبي، حيث تجاوزت حجم جزيرة “غاربودا”.