علم كرة القدم والسر فى فوز النادى الأهلي فى تونس

Ahmad-Salem

 

فيينا – كابتن أحمد سالم

قد يندهش قراء هذا المقال بما يحتويه من تحليل مختلف عما يتناول علي القنوات الفضائية و الأعلام في تحليل المباريات من التركيز علي الأحصائيات و طرق اللعب و الخطط و مدربين و لاعبين أخطأوا أو أصابوا … كل هذا جميل و رائع و لكن سأكون أكثر تخصصا و أتناول هذا الفوز كمتخصص في كرة القدم من منظور علم كرة القدم و أسراره الخفية,الكرة الأفريقية ستتوقف كثيرا أمام هذا الفوز بما وراءه من أسرار خفية لأن كل المعطيات ما قبل المباراة كانت تشير الي صعود الترجي الي المربع الذهبي مما أثرت علي الشارع الرياضي التونسي في زيادة التفاءل و ثقة الفوز حتي أن البنزرتي أطلق العنان في تصريحاته بأن الأهلي لم يعد يملك أبو تريكه.

و لكن دعوني أوضح الجزء الغير مرئي في علم كرة القدم, فكل نجاح له أسانيده المختلفة و المتنوعة لتحقيقه بعد السعي اليها و العمل بها لذا سيتناول هذا المقال الأتي:

أولا: القيادة الفنية: كانت السمة الغاليةعلي جانب النادي الأهلي هي العمل أما من ناحية جانب النادي الترجي هي القفة الزائدة و السخرية,لقد كتبت بعد المباراة الأولي عن أحد أسباب عدم فةز الأهلي هو التشكيل الذي يعتبر أحد فنون القيادة الفنية, فكلنا نعلم أن أحد خصائص مدرسة الأهلي الكروية هي اللعب علي الأطراف فأعاد البدري وليد سليمان و موءمن زكرياو كان لهم دور في الفوز, كما أنه أحتفظ بالاعب أزارو في التشكيل رغم أعتراض البعض لأنه أضاع العديد من الفرص  في مباراة برج العرب و ذلك لأنه أحد لاعبي كرة الشمال الأفريقي كي يتعامل مع من يمثلوها.

ثانيا: الأرادة: في كل الدورات التدريبية التي حضرتها و كل السنوات التي قضيتها في عالم التدريب و الصحافة و الدراسة الجامعية خاصة في علوم النفس و السلوك و الأجتماع و الأنثرولوجيا والتربية وكل الكتب و المقالات و النشرات التي قرأتهاتعلمنا أن الأرادة اذا توافرت لدي الأنسان يستطيع بها صنع المعجزات و هذا ما نركز عليه في الوحدات التدريبية لأنه أحد عوامل النجاح القوية.

ثالثا: التدريب الذهني:الذي يتعامل به بعض الأندية العالمية الكبري مما له أهمية كبري كأحد عناصر و أساسيات الكرة الحديثة للفوز بالمباريات, السمات الشخصية للأنسان تحتوي علي الكثير من الثقافة و المعرفة و القدرات و الذكاء و الدوافع اللاتين يسرن جنبا الي جنب مع الأرادة و توضع في بوتقة واحدة بل و تنصهر سويا لتشكل أحد العناصر الضرورية الجديدة في كرة القدم الحديثة و التي تساهم في أرتفاع مستوي الأداء الرياضي, فكل خطة تدريبية في كرة القدم تهدف الي الأعداد الكامل المتكامل للاعب خاصة و الفريق عامة و منها الأن الأعداد الذهني و هو تدريب مستهدف يقوم بتدعيم المهارات النفسية و العصبية و العقلية من تصور و أدراك و تركيز و أتخاذ قرار و من وسائله علس سبيل المثال التحفيز الذي يتم عبر ثلاثة مراحل هي:

الرغبة

التخيل

الحديث الي النفس “هل أستطيع أن أفعل هذا؟”

نعم الأهلي أستطاع

أحمد سالم

تربوي و مدير رياضي و مدير قطاع ناشئين ومدير فني كرة قدم بالنمسا

مدير القسم الرياضي بشبكة رمضان الأخبارية

 

 

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …