فاجئ سائق شاحنة طاقم المشفى بعد أن عاد إلى الحياة بعد ما يقارب ساعة من توقف قلبه عن النبض إثر نوبة قلبية. لكن الغريب في الأمر هو أن المريض ادعى أنه خلال هذه اللحظات المتوترة تأكد من وجود الحياة بعد الموت.
وكان براين ميلير، 41 عاماً، يفتح غطاء الحاوية عندما شعر أن شيئاً خاطئ يحدث معه، فاتصل مباشرة بالإسعاف.
وتبين أن براين يعاني من انسداد في الشريان الرئيسي الأمر الذي تسبب له بنوية قلبية.
وتمكن الأطباء في إحدى المستشفيات المحلية من إنقاذه ومعالجة الانسداد، ولكن بعد أن استعاد براين وعيه شعر بألم غريب وأن الألم ازداد وأصبح أسوأ، حيث أصيب بالرجفان البطيني.
والرجفان البطيني هو حالة توقف القلب عن العمل بسبب خلل في منظومة القلب تؤدي إلى ارتجاف البطينين بدل انقباضهما، الأمر الذي يؤدي إلى توقف الدورة الدموية ومن ثم إلى الوفاة بالسكتة القلبية إذا لم يتم تدارك الأمر علاجياً خلال دقائق معدودة من خلال عملية الإنعاش القلبي الرئوي.
وقالت الممرضة في المستشفى، ايميلي بيشوب: “لم يكن لديه دقات قلب، لم يكن لديه ضغط دم، ولا حتى نبضات”.
قرر الأطباء إجراء انعاش قلبي قوي وسريع لإعادته للحياة، حيث تم صعقه بالكهرباء 4 مرات، لكن دون جدوى.
وعن هذه اللحظات، يقول ميلير: “الشيء لوحيد الذي أتذكره هو أنني بدأت أرى الضوء الأبيض، وبدأت أمشي نحوه”.
ووضف الأمر وكأنه يمشي في طريق مليء بالأزهار ومضيء باللون الأبيض، كما ذكر أنه رأى زوجة والده والتي توفيت مؤخراً، وقال: “كانت جميلة جداً، تماماً كما رأيتها أول مرة، وكانت تبدو سعيدة جداً”.
ويتذكر ميلير: “شدتني من ذراعي واخبرتني أنه (لم يحن وقتك بعد، أنت لست بحاجة لتكون هنا، يجب أن نعيدك فهناك كثير من الأمور عليك فعلها)”.
وبعد 45 دقيقة عادت نبضات قلبه مجدداً، مع أن عقله كان خالي من الأكسجين طوال هذه المدة، ورأى الأطباء أن حقيقة استيقاظه يتكلم ويمشي ويضحك هي معجزة بحدّ ذاتها.
ويقول ميلير: “هناك شيء واحد أنا متأكد منه، هناك حياة بعد الموت، والناس يجب أن يؤمنوا بهذا الأمر”.