سبوتنيك: الإمارات تطوق «باب المندب» بـ3قواعد عسكرية

Emarat-Maliti

 

كشفت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن طموحات دولة الإمارات بأن تصبح صاحبة اليد العليا على مضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر، بحيث تسعى إلى تطويق المضيق من خلال إنشاء 3 قواعد عسكرية، فى ظل تدهور الوضع الأمنى بالمنطقة.

وذكرت الوكالة أن أبوظبى بدأت بإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون اليمنية قرب باب المندب، والذي يأتي لحماية الأمن القومي للدول العربية، كما قامت في 12 فبراير من هذا العام، بتأمين قاعدة عسكرية خارج حدودها على بعد 278 كم جنوب مضيق باب المندب، في إقليم أرض الصومال أو “صوماليلاند”، الذي يتمتع بالحكم الذاتي شمالي الصومال.

وأوضح أن هذا جاء بعد أقل من عامين من مفاوضات حثيثة لإنشاء أول قاعدة عسكرية أجنبية للإمارات في العام 2015 في ميناء عصب بإريتريا، على بعد 106 كيلومترات شمال باب المندب.

ووفقًا لمجلة “نيوزويك” الأمريكية، فإن هذه القاعدة العسكرية ستمنح الإمارات السيطرة الكاملة على أحد أهم الطرق البحرية الاستراتيجية في العالم.

ويعتبر مضيق باب المندب، في الوقت الراهن، أحد أهم نقاط العبور البحري التي تستخدمها حاملات النفط في العالم، حيث يمر به ما يقرب من 4.7 مليون برميل من النفط يوميا، ويبلغ عرضه 28.9 كيلومتر فقط عند أضيق نقطة منه، والتي تمتد من رأس سيان في جيبوتي إلى رأس منهالي في اليمن.

ويُـشكّل المضيق الفاصل بين اليمن وشبه الجزيرة العربية من جهة، وبين سواحل إفريقيا الشرقية من جهة أخرى، نقطة عبور البضائع من وإلى آسيا عبر المحيط الهندي وخليج عدن ودول البحر المتوسط والبحر الأحمر وخليج العقبة بمن فيها مصر والسعودية والأردن.

وأوضحت مجلة نيوزويك، أن تصويت برلمان جمهورية أرض الصومال أو صوماليلاند في  شهر فبراير من هذا العام بالموافقة على منح دولة الإمارات الحق في بناء قاعدة جوية وبحرية في مدينة بربرة الساحلية، سيشهد تطويرًا عسكريًّا على مساحة 40 كيلومتر مربع، وفقًا للخطة التي قدمها الجيش الإماراتي إلى حكومة جمهورية أرض الصومال في أثناء المفاوضات.

ووفقًا لما ذكره أحمد دير علي، عضو مجلس النواب في جمهورية أرض الصومال، فإن المناقشات بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أرض الصومال “قد بدأت منذ أكثر من عامين”، مؤكداً أنه من المقرر إنشاء القاعدة العسكرية في الموقع الحالي لمطار بربرة، الذي يضم أحد أطول مدارج الطائرات في إفريقيا.

وكان موقع جاينز البريطاني، المتخصص في الشؤون العسكرية، قد كشف أن الإمارات قطعت شوطًا كبيرًا في بناء قاعدة عسكرية لها في جزيرة “ميون” القريبة من مضيق باب المندب.

وذكر الموقع، أن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن الإمارات تنشئ مَدرجا كبيرا على الجزيرة الواقعة بين اليمن وجيبوتي، مشيراً إلى أن أبوظبي تبني قاعدة لدعم عملياتها العسكرية في جنوب اليمن ولتعزيز سيطرتها على مضيق باب المندب ذي الأهمية الإستراتيجية.

وقال الموقع العسكري البريطاني، إن صور الأقمار الصناعية تظهر عمليات بناء المدارج وتشير إلى أن تلك الأعمال لم تبدأ قبل أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، لأن الصور التي تسبق ذلك الشهر لم تكن تظهر وجود عمليات بناء.

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …