ثورة يوليو هى أحد أهم الأحداث التي شكلت الواقع المصري عبر التاريخ المعاصر. كما أنها من المنظور العربي، تصنف على رأس الأحداث الكبرى التي يرسمها التاريخ العربى لكونها الشرارة التي انتفضت على إثرها دول العالم الثالث ضد الاستعمار، في وقت كانت فيه مصر أم الدنيا.
وفي إطار تخليد ذكرى هذه الثورة، التي ما زالت مثار جدل حول ما حققته من أهدافها على أرض الواقع، شهدت حديقة السفارة المصرية فى فيينا يوم الخميس الموافق 20 من يوليو حفل استقبال أقامته السفارة المصرية برئاسة السفير عمر عامروالقتصل العام المستشار محمد فرج بمناسبة العيد الوطني المصري وذكرى قيام ثورة يوليو 1952
وحضر الحفل مئات المدعوين من مسؤولين وشخصيات سياسية واقتصادية وأدبية ودبلوماسية وفنية ولفيف من أبناء الجالية المصرية بالنمسا ودول الجوار، كما حضر الحفل السفراء العرب والأجانب وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في النمسا، وبعض الشخصيات النمساوية العامة علي مختلف المستويات ذات الصلة بالعلاقات مع مصر .
تخلل الأحتفال كلمة للسفير عمر عامر بدأئها بالوقوف دقيفة حداد على أروح شهداء الإرهاب على أرض المحروسة ، أعقبها النشيد الوطنى ، مؤكداّ أن ثورة يوليو دشنت يوماً خالداً من أيام مصر وعلامة فارقة في تاريخها المعاصر، ونموذجاً يحتذى للدول الأفريقية والعربية للتحرر من الاستعمار وتحقيق الاستقلال، مشيراً إلى ما تواجهه مصر حالياً من تحديات عدة أهمها موجة عاتية من إرهاب غاشم تستهدف إحداث الفوضى والخراب وتقويض الأمن والاستقرار في ربوع الوطن، في وقت يسعى فيه الشعب المصري لبناء دولة مصرية حديثة قوامها رؤية عصرية لتحقيق التنمية الشاملة، ورفع معدلات النمو الاقتصادي.
وتوجه السفير عمر عامر بالشكر للحضور، في نهاية كلمته مؤكداّ أن شعب مصر صانع للسلام ويحمل رسالة سلام إلى دول العالم بأسره، تستند إلى مفاهيم الأمن والتعايش السلمي والمحبة، ونبذ العنف والتطرف.
وتعد ثورة 23 يوليو نقطة فارقة في تاريخ مصر، وفي داخل العالم الثالث خلال النصف الثاني من القرن العشرين
من جانبة أكد القنصل العام المستشار محمد فرج عبر فى حوار جانبى بحديقة السفارة أن الاحتفال يُعبر عن قيم الثورة، وعلى رأسها الاستقلال، والتقدم، والسلام، والاستقرار، والاحترام المتبادل مع الأخرين وفرصة للألتقاء بأبناء الجالية المصرية
ولكن هل بالفعل تحققت مبادئ وأفكار ثورة يوليو ” العدالة الاجتماعية وتذويب الفوارق بين الطبقات وبناء اقتصاد وطنى قومي، أم إنها اصطدمت بمبادىء جديدة ومفاهيم عصرية مثل مفهوم النظام العالمى الجديد وعولمة الاقتصاد والثقافة… ألخ
على أية حال كل عام ومصر المحروسة وأهلها بخير وسلام
أخر أربع صور بعدسة الأستاذ بهجت العبيدى – ليوبن