كاتبة إسرائيلية – دحلان عروس تخجل «حماس» من اصطحابها للبيت

Dahlan

 

“دحلان.. العروس التي تخجل حماس من اصطحابها للبيت”، تحت هذا العنوان قالت الكاتبة الإسرائيلية شميريت مائير في مقال بموقع “المصدر” الإخباري الإسرائيلي؛ إن “هناك صفقة متبلورة بين حماس والقاهرة تثير قلقًا كبيرا لدى أبو مازن وإسرائيل، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم يتطرق إسماعيل هنية -رئيس المكتب السياسي لحركة حماس- في خطابه المطول إلى محمد دحلان؟”.

وأضافت أن “هنية تحدث في خطاب له مؤخرًا بإسهاب، عارضًا أفكاره الأيديلوجية التي بدا ميثاق حماس الجديد في ظلها من الماضي البعيد، متطرقًا لشؤون كثيرة تتصدر النقاش العام، مثلاً الحائط الغربي بالقدس، والذي يعتبر أحد المواقع الهامة لدى اليهود، وأنه جزءً لا يتجزأ من المسجد الأقصى. وذكر أيضًا قضية عرب 48، معرفًا الضفة الغربية كمركز الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.

وقالت مائير: “لكن اسمًا واحدًا لم يذكر في خطاب هنية، رغم توقعات صحفيين كثيرين بأنه سيذكر، وهو اسم محمد دحلان، القيادي الفتحاوي السابق، لقد نجح حديث هنية عن المقاومة في الضفة الغربية وعن الأماكن المقدسة في القدس في تشويش حقيقة أن وراء الكواليس تتبلور صفقة ثلاثية أو قد تكون رباعية بين حماس ومصر ودحلان، وربما أيضًا إسرائيل على طريقة (الصمت علامة الرضا)”.

وأضافت: “تشعر حماس بالحرج في ظل الصفقة مع دحلان؛ فمن جهة الخيارات الكامنة أمامها محدودة؛ حيث يضيق أبو مازن عليها اقتصاديًا فارضًا عقوبات غير ممكنة، ومن جهة أخرى تعرف الحركة أنه بدون فتح معبر رفح الحدودي فإن حكمها سينهار مع مرور الوقت”.

وتابعت: “رغم الماضي الصعب بين حماس ودحلان، فقد اختارته الحركة شريكًا بمقتضى الضرورة، وهو يعتبر خصم أبو مازن اللدود، ومصدر قلق كبير لديه، وكان هدف حماس من مغازلة دحلان هو دب الرعب في قلب أبو مازن وجعله يتنازل في كل ما يتعلق بالعقوبات التي يفرضها على غزة، إلا أن عباس الذي يتمسك بآرائه دائمًا، يرفض الخنوع، ولهذا بقيت حماس على علاقة مع دحلان كشرط للاتفاقات مع مصر”.

وختمت: “سيصعب على حماس إقناع مؤيدها بالصفقة المتبلورة مع دحلان، الذي تراه عناصرها رمزًا لكل ما هو سيء في السلطة الفلسطينية وفتح”، موضحة أن “الحركة التي تهتم جدا بالرأي العام تفضل عدم إظهار دور دحلان والتركيز على التقدم مع مصر”.

وخلصت إلى القول: “بالمناسبة، تتعامل إسرائيل مع هذه التطورات معاملة اللامبالاة؛ فإذا كان الفلسطينيين منقسمين حتى الآن بين حماس وفتح، فمنذ الآن سيتوسع هذا الانقسام أكثر”.

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …