بالفيديو – شاب مصرى كنت أعمل خادم لدى تنظيم “داعش”

قال  أحد الشباب أنه انضم لـ”داعش” وفر هاربا من هناك ، ثم قص حكاية هروبه من داعش حتى وصل الى مصر وكيف حاول التنظيم دفعه للقتال فى سوريا .

وروى قصته في أثناء استضافته مع الإعلامية إيمان الحصري مقدمة برنامج “مساء dmc ” مساء الأحد، حيث قال إنه سافر إلى ليبيا بطريقة هجرة غير شرعية عام 2012 للبحث عن عمل لتحسين مستواه وبعد عمله في بني غازي لمدة 3 شهور انتقل إلى درنة وعمل في قهوة وهناك تعرف على شخص يدعى “الشيخ سالم” آمر كتيبة أبو سليم.

قال إن الشيخ سالم حاول ضمه لفريقه بالتدريج حيث عمل كنقاش ثم اشتغل معه في ورشته وحاول ضمه بالترغيب والترهيب، وأوضح أن من يوافق على التجنيد يحصل على مبلغ 100 ألف دولار يتم إرسالها إلى أهله. ثم يقومون بتجنيده من خلال التدريب في ليبيا لمدة 45 يوما ثم السفر إلى سوريا لمدة 30 يوما، موضحا أن معظم من يتم تجنيدهم تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 20 عاما.

أوضح علي كمال أنه كان يذهب معه إلى المعسكرات حاملا الطعام والشراب كخادم ولكن ليس كواحد منهم مضيفا أن قوام كل معسكر من المعسكرات يبلغ الألف مجند من مختلف الجنسيات، وأضاف أن العقاب الوحيد المتبع هناك هو الموت مهما كان الخطأ؛ سرقة أو زنى أو التدخين، وأن هؤلاء الناس يأخذون من القرآن والسنة ما يبرر أفعالهم.

في السياق نفسه قال الشاب الهارب إنهم حاولوا ضمه كثيرا وبعد رفضه لأنه يعول أهله تم مصادرة هاتفه المحمول ومنعه من الاتصال بأهله وعندما حاولوا هم الاتصال قال لهم الشيخ سالم “إحنا دبحناه متتصلوش هنا تاني”، مضيفا أنه كان كالعبد عند الشيخ سالم ولا يستطيع الهرب.

وعن كيفية عودته إلى مصر قال الشاب أنهم قد سمحوا له بالعودة شرط تسليم تابلت وفلاشتين لأحد أعضاء التنظيم في مصر وبعد موافقته تمكن من العودة إلى مصر وسلم كل شيء للجهات الأمنية، وأشار إلى أن تلك الفلاشات كانت تحتوي على بعض أسماء الضباط وعناوينهم وبعض ضباط الأمن الوطني، والمعتقلين من الإخوان، وأضاف أنه لزم بيته لمدة عام ونصف خوفا من أن يجدوه ويقتلوه.

وفي نهاية اللقاء اختتم الشاب حديثه بأن ما دفعه للظهور إعلاميا والتحدث عما رآه وعرفه عن تنظيم داعش هو المشهد الذي رآه للمرأة التي فقدت ابنتها في حادث كنيسة طنطا لأنه لديه طفلين وتخيل أن يكون أحد أولاده محل تلك الفتاة الصغيرة التي استشهدت في حادث تفجير الكنيسة، فعندما استفزه المنظر قرر الظهور وكشف كل ما حدث خلال العام الذي حاول فيه تنظيم داعش ضمه إلى صفوفه.