الإثنين , 25 نوفمبر 2024

لا يجوز إمامة النساء للرجال ولا يجوز صلاة النساء والرجال في صف واحد مختلط

ترجمة مصطفى درويش

فيننا: مصطفي درويش : —

كنا قد كتبنا في الأسبوع الماضي عن إفتتاح مسجدآ ليبراليآ في العاصمة الإلمانية برلين يسمح فيه بإمامة المرآة للصلاة واداء الصلاة للرجال والنساء جنبآ إلى جنب في صف واحد مختلط مع إجازة الصلاة للمرآة بدون حجاب . وقد توخينا في هذه المقالة أن تكون إخبارية دونما ابداء اراء شخصية تجاه هذا الحدث والفعل الجديدين لأن هذا شآن ديني وفقي لا يصح أن يدلو فيه بالرأي سوي أهل الذكر .

وقد لاقت هذه المبادرة الجديدة ترحيبآ في بعض الأوساط المناصرة بذريعة أنه دفعآ عن الإسلام الحنيف الذي لا يدعو إلى العنف ، بل إلى السلام والديمقراطية والمساواة بين الرجل والمرأة . وجاءت أصوات من النمسا من الأستاذ الجامعي عدنا اسلان تبشر بافتتاح لمثل هذا المسجد في العاصمة النمساوية فيينا في العام القادم 2018 . وعلى نفس تلك الخطي تسير السيدة ياسمين السنباطي في سويسرآ وتساند وتؤيد ما قامت به سيران أيطش في برلين . وختمنا مقال الأسبوع الماضي بالتساؤل عما إذا كان هناك قواعد فقهية وشرعية يستند إليها أصحاب تلك المبادرة القائمة بل والمبادرات القادمة ؟

وجاء الرد من أهل الذكر والمقصود هنا دار الإفتاء المصرية التي ذكرت صراحة بأنه لايجوز إمامة النساء للرجال ولا يجوز صلاة الرجال والنساء في صف واحد مختلط لأن ذلك تعدي صريح على قواعد الشرع الشريف ، بل أن الإسلام لا يمييز بين الرجل والمرأة ” حيث أقرت الشريعة أن النساء شقائق الرجال، وأن المرأة مخاطبة بالشريعة كالرجل تماما، … ” كما جاء في ختام بيانها ” بأن محاربة العنف والتطرف لا تكون بهذا المسلك الذي يشتمل على التطرف من جانب آخر، الممثل في التعدي على المقررات الدينية والعلمية ، لن تقضى على الإرهاب … ” .

تري هل يكفي مثل هذا الرد من قبل دار الإفتاء المصرية أم أنه لابد من عقد نقاشات ودرسات فقهية جديدة في هذا الشأن . على كل حال سيظل الحديث في هذا الشآن مفتوحآ وسيلقي اهتمامآ من دوائر وجهات متعددة تدعو إلى ترك الفقة القديم والعمل على فقة جديد يتوافق مع الحياة في أوربا . فهل يجب على الإسلام والمسلمين أن يخضعوا للمقاييس والمعايير الأوربية أم أن تعاليم الدين سواء إسلامية أو غيرها لا تتغير مع تغيير المكان والزمان ؟

 

مصطفي درويش                                                            فيينا 21.06.2017

شاهد أيضاً

انتخابات ولاية إشتاير مارك.. اليمين المتطرف يحقق فوزا تاريخيا بنسبة 35.4%

تشير التقديرات الأولية إلى فوز حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف والذي أسسه نازيون سابقون بالانتخابات …