بالفيديو – صحيفة دي فيليت الألمانية محذرة ترامب إلغاء احتفالية رمضان مؤشر خطير

U-S-President-Trump-Ramadan

 

ترى صحيفة “دي فيلت” الألمانية، أن سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سياسته مختلفة عن رؤساء أمريكا السابقين، مشيرة إلى إلغائه احتفالية البيت الأبيض بشهر رمضان المبارك.

ولأول مرة منذ 20 عامًا، يتم إلغاء الإفطار الجماعي للجالية المسلمة هناك، مؤكدةً أن هذه الإيماءات تدل على تغيير لصورة الولايات المتحدة في العالم، مؤكدة أنه أمر خطير على “ترامب” قبل أي أحد آخر.

وأوضحت الصحيفة، في تقريرها، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقف تقليدًا تعود جذوره لنحو قرنين بإقامة إفطار للجالية المسلمة ببلاده في البيت الأبيض خلال شهر رمضان، واكتفى بتوجيه مباركته للمسلمين بمناسبة عيد الفطر، لافتة إلى أن شهر رمضان من أهم الطقوس الدينية للمسلمين، حيث إنه يعد أحد ركائز أركان الإسلام الخمس، كما أنه شهر الخير والإحسان وإعطاء الصدقات.

وكان “ترامب” قد وجه رسالة إلى المسلمين يهنئهم فيها بعيد الفطر، قائلًا “باسم الشعب الأمريكي، ميلانيا وأنا نرسل تحياتنا الحارة إلى المسلمين الذين يحتفلون بعيد الفطر”، مضيفًا “خلال هذا العيد نتذكر أهمية الرحمة والعطف والإحسان”.

واعتبر المحللون – وفقًا لما جاء في الصحيفة – أن امتناع “ترامب” عن إقامة هذا الحفل السنوي هو استمرار لسياسته المثيرة للجدل تجاه المسلمين، التي بدأت العام 2015 بمطالبته بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، ثم باقتراحه لإقامة سجلات خاصة لمراقبة المسلمين في البلاد، وبعد توليه الرئاسة مع المراسيم الإدارية التي وقعها لمنع دخول مواطني عدد من الدول المسلمة من دخول البلاد، والتي سمحت المحكمة العليا اليوم بتطبيق جزئي لأحدها.

وأضافت الصحيفة، أن هذا البيان القصير يتناقض بحدة مع رسائل المعايدة التي اعتادت إدارة سلف “ترامب” إرسالها، وكان الرئيس السابق باراك أوباما قد حذر من “تصاعد الاعتداءات الموجهة ضد المسلمين الأمريكيين”، وأكد أن “المسلمين الأمريكيين كانوا جزءًا من المجتمع الأمريكي منذ نشأته”.

وكان الاحتفال بشهر رمضان في البيت الأبيض أمرًا ثابتًا يُعرف بـ”الإفطار السنوي”، فكل من “كلينتون، وبوش، وأوباما”، يدعون كل سنة ممثلي مختلف الطوائف الدينية والسياسية إلى الإفطار، ورغم هذا قطعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقليدًا يعود إلى أيام إدارة الرئيس بيل كلينتون بإقامة حفل إفطار للمسلمين في البيت الأبيض، وقد اكتفى البيت الأبيض، بإصدار بيان يهنئ المسلمين بحلول عيد الفطر مساء السبت الماضي.

وجاء في البيان أن “المسلمين في الولايات المتحدة شاركوا أقرانهم حول العالم خلال شهر رمضان الكريم بالتركيز على العبادة وأعمال الخير، والآن هم يحتفلون بعيد الفطر مع عائلاتهم وأصدقائهم، محافظين على تقاليدهم بمساعدة جيرانهم وتقاسم الطعام مع جميع الناس على اختلاف مذاهبهم”.

ويضيف البيان “خلال هذه المناسبة المقدسة، نتذكر أهمية الرحمة والتعاطف والنية الحسنة، وتجدد الولايات المتحدة مع المسلمين حول العالم التزامها باحترام هذه القيم.. عيد مبارك”.

وأشارت الصحيفة، إلى بيان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، فقد أصدره مختصرًا هو الآخر بالمناسبة، قال فيه إن “هذه المناسبة تمثل ذروة رمضان، شهر يختبر فيه كثيرون الإلهام عبر الصيام والصلاة والأعمال الخيرية، هذا اليوم يمثل فرصة للتفكير بالتزامن المشترك ببناء مجتمعات مسالمة ومزدهرة.. عيد مبارك”.

يشار إلى أن أول حفل إفطار أقيم في البيت الأبيض إلى عهد الرئيس الأمريكي الثالث توماس جيفرسون الذي يعد أحد “الآباء المؤسسين” للولايات المتحدة الأمريكية، عندما أقام حفل إفطار في ديسمبر 1805 على شرف السفير التونسي سيدي سليمان ميليميلي خلال النزاع بين الولايات المتحدة وإمارة طرابلس في ليبيا التي تعرف في الولايات المتحدة باسم “حرب الدول البربرية” وتعرف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باسم “حرب السنوات الأربع”.

وبدأ البيت الأبيض بتنظيم حفل إفطار سنوي عام 1996 خلال إدارة بيل كلينتون، وحافظت عليه إدارة جورج بوش الابن التي تعد من أكثر الإدارات الأمريكية محافظة، وحتى بعد هجمات سبتمبر 2001، صمّم الرئيس بوش على إقامة حفل الإفطار، وأكد خلاله أن الحرب التي يخوضها هي ضد الإرهاب، وليس الإسلام.

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …