قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية, إن الغرب مخطيء بشأن ربط الإرهاب بالإسلام, لأن أكثر الدول تأثرا بهذه الظاهرة أغلب سكانها مسلمون، وعلى رأسها العراق، أفغانستان، نيجيريا، باكستان، وسوريا.
وأضافت الصحيفة في مقال لها في 20 يونيو, أن إحصائيات منسوبة إلى المركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب أظهرت أن ما بين 82% و97% من قتلى الهجمات الإرهابية خلال السنوات الماضية كانوا من المسلمين.
وتابعت ” متى يدرك الغرب أن المشكلة ليست في الإسلام، وأن أغلبية ضحايا تنظيم الدولة, ينتمون إلى الإسلام, الذي يزعم التنظيم تمثيله”.
واستطردت الصحيفة “أغلبية المسلمين لا يدينون تنظيم الدولة فحسب، بل يتحملون الجزء الأكبر من وحشيته وبربريته”.
وخلصت إلى القول :” من المحزن أن المسلمين الذين هم ضحايا الإرهاب يتم اتهامهم بالإرهاب”.
وكانت الشرطة البريطانية قالت إن حادث الدهس الذي استهدف في 19 يونيو مصلين قرب مسجد بشمال بلندن، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين، يحمل كل سمات العمل الإرهابي، وأكدت أن كل الضحايا من المسلمين.
وحسب “رويترز”, قال منسق شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا نيل باسو في مؤتمر صحفي إنه “جرى نشر مزيد من القوات في لندن، وحث المواطنين على الهدوء”. وقد بدأت شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق في حادث الدهس، وقال متحدث باسم الشرطة إنه جرى اعتقال مرتكب الهجوم, وأضاف أن سائق السيارة (48 عاما) التي تسببت في الحادث أمسك به المصلون إلى أن اعتقلته الشرطة.
وأفاد شهود عيان بأن سيارة “فان” خرجت عن الطريق واندفعت في اتجاه مصلين كانوا يغادرون مسجد في منطقة فينسبرى بارك بعد وقت قصير من منتصف الليل، وفقا لما ذكرته صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.
وقال منفذ الهجوم عقب دهس المصلين الخارجين من المسجد :”قمت بواجبي”.
ومن جانبها, قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن الشرطة تتعامل مع الواقعة كهجوم إرهابي محتمل, ووصفت الحادث بـ”المروع”.
وبدوره, قال زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين في بيان نشر على صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي “لقد صدمت تماما من الحادث الذي وقع في فينسبري بارك، وكنت على اتصال مع المساجد والشرطة ومجلس إسلينغتون بشأن الحادث، وأفكاري معهم ومع المجتمع المتضرر من هذا الحدث الفظيع”.
أما مجلس مسلمي بريطانيا, فقال إن واقعة المسجد مظهر عنيف لظاهرة الخوف من الإسلام “الإسلاموفوبيا”، وأكد أن عملية الدهس كانت متعمدة، ودعا السلطات إلى تعزيز إجراءات الأمن خارج المساجد.
وشهدت بريطانيا عددا من الهجمات التي وصفت بالإرهابية كان آخرها عملية دهس بشاحنة اندفعت نحو مشاة على جسر لندن أعقبها طعن لعدد من المارة، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.
وقبل ذلك بفترة وجيزة وقع هجوم انتحاري أدى إلى مقتل 22 شخصا في حفل غنائي بمانشستر.
أقراء الموضوع من مصدرة باللغة الإنجليزية بالضغط هنا
أقراء أحصائيات للأرهاب فى جميع دول العالم بالضغط هنا