فيينا : مصطفي درويش : —-
في عشية يوم الأربعاء الموافق 21.06.2017 أدلي السيد كورتس رئيس حزب الشعب النمساوي ووزير الخارجية والتضامن والمرشح لكي يكون مستشار النمسا القادم بعد شهور من الآن بحديث إلى جريدة الكورير الواسعة الإنتشار من خلال ندوة الحوار التي نظمها بنك رايف أيزن بالعاصمة النمساوية فيينا تطرق فيها مع محاورة السيد هيلموت براندشتتر ناشر الجريدة المذكورة إلي العديد من الموضوعات الهامة والشائكة على الساحة النمساوية نذكر منها في هذا المقال ما يخص الإسلام والمسلمين وخاصة موضوعي الإندماج ورياض الأطفال في النمسا .
فبالنسبة إلى موضوع الإندماج أشار كورتس إلى أن ” الأمية القادمة من أفغانستان تعد الحجة على الفرص التي يرثي لها للعديد من اللاجئين في سوق العمل ” . وأضاف ” أن مفتاح الإندماج الناجح يرجع إلي مدي معرفة طالبي اللجوء للغة الإلمانية ” وبأنه على إقتناع تام بأنه ” لابد من البداية بتعلم اللغة الألمانية منذ سن الطفولة ” . وبناءآ عليه يطالب كوتس بسنة إلزامية ثانية برياض الأطفال لكل الأطفال الغير قادرين على التحدث بها قبل الدخول للمرحلة الإبتدائية . كما أشار إلى أن هناك جهودآ مضنية تبذل في مجال الإندماج من خلال دروات تعلم اللغة الألمانية ودروات القيم والتوجهات ولكن النجاح يتوقف على أعداد الذين يرغبون في الإندماج
أما بالنسبة لأعداد اللاجئين في النمسا فقد أشار كورتس بأنه ليس من العدل أن يكون عدد اللاجئين الذين تم استقبالهم في النمسا يزيد عن عدد هؤلاء في كل من اليونان وايطاليا معآ ، مضيفآ أن العمل على توزيع نسبة اللاجئين في أوربا معطل حتي الآن . كما برهن على ضرورة إغلاق الطرق القادمة من البحر الأبيض المتوسط إلى أوربا كما حدث من إغلاق الطرق القادمة عن طريق دول البلقان .
من ناحية أخري شَهر كوترس برياض الأطفال في فيينا التي تعمل في معزل عن مجتمع الإغلبية من الناحية اللغوية والثقافية ومازالت تحصل على الدعم المادي من قبل دافعي الضرائب . وأجاب على سؤال براندشتتر عما إذا كان سيقوم بإغلاق رياض الأطفال بقوله ” طبعآ ، لا يجب أن تكون هناك رياض أطفال إسلامية ، فلا توجد حاجة لها ” . وأضاف أنه سوف يشدد على معايير الكفاءة في رياض الأطفال الإسلامية ومنها علي سبيل المثال معرفة اللغة الألمانية للقائمين على رعاية الأطفال التي يصل عددهم إلى حوالي عشرة الآف طفلآ في هذه الرياض . وفي هذه الحالة سوف تكون رياض الأطفال العربية والشيشانية غير جديرة بالدعم المادي ويجب إغلاقها .
هذا هو أهم ما جاء في حديث كوتس عن القضايا التي تهم المسلمين واللاجئين . وهكذا سيظل المسلمون وقضاياهم واللاجئون وإندماجهم هم الشغل الشاغل للعاملين في مجالي الإعلام والسياسة النمساوية خاصة وأن النمسا على أبواب انتخابات جديدة على منصب المستشار النمساوي الجديد والمزعم بدايتها بعد اجازة الصيف الدستورية وبداية فصل الخريف من هذا العام 2017 .
مصطفي درويش فيينا : 22.06.2017
أقراء الخبر من مصدرة بالضغط هنا
ش