يحل شهر رمضان ببركته على مسلمي النمسا، الذين يجدون في الشهر الكريم فرصة سنوية للتجمع والالتقاء فيما بينهم حول موائد الإفطار التي تعمر بها النمسا طوال شهر الصيام، لتكتمل اللوحة الرمضانية الرائعة المغلفة بالأجواء الروحانية المميزة لشهر الصوم.
وكعادة كل عام تتفرد النمسا في تقاليد وعادات شهر رمضان؛ حيث يحرص مسئولون نمساويون على توجيه دعوات لحضور موائد إفطار يدع إليها ممثلون عن المسلمين بالبلاد.. ومع تحول هذا التقليد إلى عادة رسمية نمساوية، يحضر ممثلون عن الأقلية المسلمة في فيينا حفل الإفطار السنوي الذي تنظمه بلدية فيينا يوم الثلاثاء المقبل الموافق 13 من يونية برعاية عمدة العاصمة ميخائيل هويبل
ولطالما أعرب عمدة فيينا في مناسبات عديدة جمعته بمسلمي النمسا، عن تقديره لمستوى الوعي لدى ممثلي وأبناء الأقلية المسلمة بالبلاد، وحرصهم الشديد على التعايش والتعاون مع معتنقي بقية الأديان والطوائف داخل المجتمع النمساوي، وحرصهم على علاقات طيبة مع جميع فئات المجتمع، بما يحافظ على صورة التسامح التي تميز النمسا بين الدول الأوربية.
ويحظى مسلمو النمسا باعتراف رسمي كأقلية دينية لها الحق بحرية ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة، وذلك بموجب ما يعرف بـ”قانون الإسلام” الذي أصدره القيصر فرانس يوسف في عام 1912 لاستيعاب المواطنين المسلمين (من إقليم البوسنة والهرسك) الذين انضموا للإمبراطورية النمساوية-المجرية فى تلك الأيام.