أورد موقع مجلة “دير شبيجل” الألماني تقريرًا عن آخر تداعيات تأسيس مسجد ليبرالي في ألمانيا، خاصة بعدما انتقدت كل من دار الإفتاء المصرية ورئاسة الشئون الدينية التركية “الديانت” فكرة المسجد الليبرالي الذي من المقرر أن يستقبل الشواذ جنسيا.
وردت الحكومة الألمانية على هذا النقد بعبارات قاسية، واعتبرته تعديا علي حرية المعتقد الديني في ألمانيا.
واستهل الموقع تقريره ذاكرًا أن هناك حالة من الغضب في مصر وتركيا ضد المسجد الليبرالي الذي أسسته المحامية الألمانية ذات الأصل التركي، سران آتس، إلا أن حكومة ألمانيا الاتحادية وقفت في ظهر الأخيرة، مصرحة بأنها لن تسمح بالاعتداء على حرية الأديان في ألمانيا.
واستطرد الموقع أنه تمت معاداة “آتس”؛ لأنها افتتحت مسجد ليبرالي في برلين من أسبوع، ما دفع وسائل الإعلام التركية لوصف المسجد بأنه مشروع من تنفيذ حركة “جولن”، بينما رفضت دار الإفتاء المصرية الأمر من كل النواحي؛ ما جعل الحكومة الألمانية ترد على كل هذا النقد بعبارات قاسية.
وفي هذا السياق صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية: “كيف وأين ومتى يباشر الناس في ألمانيا ديانتهم، هو أمر متروك لهم فقط، ولن تتهاون ألمانيا فيما يخص الهجوم على حرية المعتقد الديني”
وأشار التقرير إلى أن مسجد “ابن رشد جوته” الذي أسسته “آتس” يختلف عن كثير من دور العبادات الأخرى؛ حيث يمكن فيه أن يصلي النساء والرجال جنبًا إلى جنب، كما أنه “مفتوح للشيعة والسنة والعلويين”، لافتًا إلى أنه “يرحب أيضًا بالمثليين الجنسيين وأصحاب الديانات الأخرى”، ملمحًا بأن أول صلاة جمعة سيؤمها رجلًا وسيدة غير مرتدية للحجاب مع بعض.
وكانت الهيئة الدينية التركية “الديات” انتقدت المسجد، مذكرة أنه بهذا الفعل يتم احتقار شعائر ديننا الجليل، مضيفة أن الأمر يدور حول مجهودات لطمس وتدمير معالم الدين، ودعا “الديات” “الأخوة المؤمنين” لضبط النفس، بحسب “دير شبيجل”.
وألمح التقرير إلى أن مؤسسة المسجد “آتس” ترى أن المسلمين الليبراليين في ألمانيا معرضون للتهديد من قبل المذهب الخاص بهم، مصرحة بأن أغلب المسلمين الليبراليين خائفون، موضحة أنه حين يعلن أي شخص أنه مسلم يتبع الإسلام الحديث، من الممكن أن يهدد بالقتل أو يحدث أي شيء، على حد زعمها.
وتابعت: أن خوف المسلمين وراء مشاركة عدد قليل من المسلمين في مسيرة السلام ضد العنف والإرهاب التي كانت قد نُظمت في ولاية “ساكسونيا” الأيام الماضية.
أقراء الخبر من مصدرة باللغة الألمانية بالضغط هنا