في ظل توافق مصري مع عدد من دول الخليج على حصار جماعة الإخوان، يعكف التنظيم الدولي للإخوان بالخارج لإيجاد مأوى له للبعد عن تداعيات الأزمة الخليجية القائمة.
وجاءت الضربة الأخيرة للجماعة من دولة تونس, حيث بادرت السلطات التونسية خلال الساعات الماضية، باتخاذ إجراء منع عبور في حق عدد من قيادات التنظيم الدولي للإخوان وفي مقدمتهم العلامة الدكتور يوسف القرضاوي ووجدي غنيم، وغيرهم حسبما ذكرت قناة “نسمة” التونسية.
وذكر الموقع الرسمي للقناة: أن السلطات المصرية قامت خلال اليومين الماضيين بإرسال قائمة من المطلوبين لقضايا إرهابية لديها إلى الإنتربول للمطالبة بإلقاء القبض عليهم وإحالتهم للسلطات المصرية.
وأكد أحمد بان, الباحث في الإسلام السياسي, أن ما قامت به السلطات التونسية اليوم أمر متوقع في ظل التوافق العربي الخليجي إلى حد كبير في حصار الجماعات المسلحة والمتطرفة, التي باتت تهدد البيت العربي من الداخل، مشيرًا إلى أن تونس بدأت تعي تحركات الإخوان في الفترة الأخيرة, وحظر نشاطها على أراضيها.
وأوضح بان، أن التنظيم الآن في حالة قلق غير مسبوقة، وبات يبحث عن أماكن بديلة لتركيا للانتقال إليها، متوقعاً بأن يكون مقر التنظيم الدولي الجديد في إحدى دول جنوب شرق آسيا.
في السياق ذاته، قال سعيد اللاوندي, الخبير بالشئون العربية أن قيادات التنظيم الدولي للإخوان أصبحت الآن يشكل تهديدًا كبيرًا لكل الدول التي تستضيف الجماعة, مؤكدًا أن جماعة الإخوان لم تجلب سوي الخراب لأي دولة تأوي التنظيم.