أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية عن هوية 5 أشخاص من منفذي هجومي طهران أمس الأربعاء، اللذان استهدفا مقر البرلمان وضريح “الخميني” ونشرت صورهم.
وأوضحت الوزارة أن المهاجمين مواطنون إيرانيون، لكنها امتنعت عن نشر أسماء عائلاتهم نظرًا لحساسية الأمر.
وفي الصور التي نشرتها الوزارة تبرز أسماء المهاجمين، وهم راميان، وفريدون، وسرياس، وأبو جهاد، وقيوم.
وكان 7 مسلحون قد نفذوا الهجومين المتزامنين على البرلمان الإيراني ومرقد الخميني قرب العاصمة، وأعلنت السلطات عن تصفية 6 من المهاجمين واعتقال السابعة وهى امرأة يعتقد الأمن أنها كانت تنسق بين المجموعة المسلحة.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الأمن أن الإرهابيين الخمسة المشاركين في الهجومين هم من ذوي السوابق المرتبطين بالجماعات “الوهابية والتكفيرية”، والتحقوا بتنظيم “داعش” وسافروا خارج البلاد وشاركوا في ارتكاب جرائم إرهابية في الموصل والرقة.
وحسب البيان، عادوا إلى البلاد منذ أقل من عام، بغية تنفيذ عمليات إرهابية بقيادة “أبو عائشة” أحد كبار قادة “داعش”.
وأعلنت السلطات الإيرانية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجومين، اللذين استهدفا حرم مجلس الشورى الإيراني ومرقد الإمام الخميني قرب العاصمة، إلى 17 قتيلا وأكثر من 40 جريحا. وتبنى تنظيم “داعش” الإرهابي مسئوليته عن الهجومين.
وأكد مسئولون إيرانيون أن المسلحين، الذين اقتحموا مبنى البرلمان الإيراني أمس الأربعاء، كانوا متنكرين بزي نسائي، وأن امرأة شاركت في الهجوم على مرقد الإمام الخميني.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن رئيس لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية، علاء الدين بروجردي قوله إن حراس مرقد الإمام الخميني اشتبهوا بالمسلحين لدى محاولتهم الدخول إلى الحرم، وأمروهم بالتوقف، لكن أفراد المجموعة أطلقوا النار على رجال الأمن. وأكد بروجردي تصفية اثنين من المهاجمين واعتقال امرأة تخضع حاليا للتحقيق.
وبشأن الهجوم على مبنى البرلمان، أوضح بروجردي أن الاعتداء المسلح استهدف “مبنى ثانويا” تابعا للمجلس ويقع في حرم البرلمان. وذكر أن هذا المبنى مخصص لزيارات المواطنين والاحتياطيات الأمنية.
وأضاف أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المسلحين الأربعة، الذين هاجموا البرلمان كانوا يخططون لاقتحام المبنى الرئيس، ولكن سرعة استجابة قوات الحرس الثوري المنشورة في حرم البرلمان عند الموقف الطارئ، دفع بالإرهابيين إلى الفرار واللجوء إلى غرف مخصصة للنواب في أحد المباني.
ولفت إلى أن عشرات المجموعات الإرهابية المدربة كانت تنوي تنفيذ هجمات، لكن تلك المخططات تم إجهاضها من قبل وزارة الأمن. وأوضح قائلا: “مثلا لقد أرسلوا فريقا من الرقة والموصل ولكن التفوق الاستخباري لوزارة الأمن أحبط عملياتهم”.
بدوره قال حسين ذوالفقاري، مساعد الشؤون الأمنية في وزارة الداخلية الإيرانية، إن المسلحين تنكروا بزي نسائي للدخول من الباب الرئيس الذي يدخل منه المراجعون للقاء النواب، ثم تسللوا إلى فناء المجلس والمبنى الجانبي له.
وكانت المواجهة المسلحة في حرم البرلمان الإيراني قد استمرت ساعات، حتى تم القضاء على المهاجمين الأربعة، فيما ذكرت وسائل إعلام أن أحد المسلحين فجر نفسه، لكن لم يظهر حتى الآن تأكيد رسمي لهذه المعلومة.