أبدت الفنانة الكوميدية الأميركية كاثي غريفين ندمها، ونشرت اعتذاراً لما بدر منها بحق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث التقطت صورة لنفسها حاملة رأس ترمب المقطوعة والملطخة بالدماء (على غرار إرهابيي داعش)، ونشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
إلا أنه وعلى غير ما توقعت، حصدت الصورة العديد من ردود الأفعال السلبية التي انتقدت الخطوة، كما نالها قسط كبير من النقد من المقربين منها أيضاً، مما اضطر غريفين لنشر مقطع فيديو اعتذار عما أقدمت عليه، بحسب ما ورد في صحيفة “واشنطن بوست”.
وفي تعليقه على الأمر، قال الرئيس ترمب في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “كاثي غريفين يجب أن تخجل من نفسها. أبنائي، خاصة ابني بارون الذي يبلغ 11 عاماً، يواجهون وقتاً عصيباً بسبب ذلك”.
ونشرت غريفين الاعتذار على “تويتر” و”انستغرام”، معربة عن أسفها بأنها تخطت الخطوط الحمراء بنشرها تلك الصورة التي وصفتها بـ”المزعجة”. وقالت غريفين: “أعتذر بصدق فالآن فقط بدأت أرى رد الفعل على هذه الصورة”.
وأضافت غريفين مخاطبة محبيها: “أفهم أنها معادية. ليست مضحكة. فهمت ذلك. لقد اقترفت العديد من الأخطاء بمسيرتي المهنية، وسأظل. أنا أطلب صفحكم. لقد أزلت الصورة وسأطلب من المصور أن يزيل الصورة. أنا أطلب صفحكم. لقد تخطيت الحدود. لقد أخطأت”.
وكانت غريفين، الفنانة القديرة التي تبلغ من العمر 56 عاماً، قد شاركت الصورة على نطاق واسع من خلال تغريدات على حسابها بـ”تويتر”، إلا أنها أزالت تلك التغريدات فيما بعد.
يذكر أن غريفين حاصلة على جائزتي “إيمي” على برنامج تلفزيون الواقع الخاص بها “My Life on the D List”.
والتقط الصورة المصور تايلر شيلدز، والذي دافع عن عمله قائلاً: “عندما تعمل في الفن، يمكنك فعل أي شيء تريده”.
ونالت غريفين انتقاد شخصيات محافظة وكذلك ليبرالية، بما في ذلك ابن دونالد ترمب، الذي وصف الصورة في تغريدة بأنها “مثيرة للاشمئزاز، لكن ليست مفاجأة”.
أما المرشح الرئاسي السابق #ميت_رومني، فأعرب عن غضبه أيضاً من خلال تغريدة قال فيها: “السياسة أصبحت متدنية ومبتذلة.. إلا أن ما أقدمت علية ماثي غريفين ينحدر إلى منطقة أكثر بغضاً وحقارة”.
والغريب هو أنه حتى من يعادي ترمب أبدى أيضاً انتقاده للصورة، ومنهم تشيلسي كلينتون، ابنة بيل وهيلاري كلينتون، والتي قالت عن الصورة: “حقيرة وخطأ”، مضيفة أنها تحترم حرية التعبير الخاصة بغريفين، إلا أن الأمر ليس مضحكاً.
أما شبكة “سي ان ان CNN”، والتي تذيع برنامج تقدمه غريفين، فقد أصدرت بياناً وصفت فيه الصورة بأنها “مثيرة للاشمئزاز ومعادية”، وأنها في مرحلة تقييم البرنامج الذي تقدمه غريفين.
يذكر أن غريفين كانت من المعادين لترمب منذ البداية، وقد انتقدت أول خطاب له في الكونغرس بعد توليه الرئاسة قائلة: “هو يقول شيء كريه تلو الآخر.. هو يثير الإحراج”.