صحيفة الكرونا النمساوية – مصر هبة النيل وتدفع ثمن فراغ القوة الإقليمية فى المنطقة

Eg-Geschenk-des-Nils

 

نشرت جريد الكرونا النمساوية اليومية واسعة الأنتشار تقريراّ موسعاّ عن مصر ودورها في منطقة الشرق الأوسط معوّلًا على دور مصر المهم في السياسة الخارجية، على الرغم من كل الضغط الاقتصادي والمادي الذي تتعرض له مصر، عارضًا مراحل الربيع العربي التي مرت بها مصر، والذي اعتبره الموقع أنه لم ير النور بعد.

استهلت الصحيفة ذاكرًة ،  أن مصر “هبة النيل”، التي يبلغ عدد سكانها 93 مليون نسمة، تظل من أكثر القوى المحورية في العالم العربي رغم ما تعيشه منذ 2011  حتى اليوم من صدمات مؤسفة وكابوسية التي دائمًا ما تطغط عليها ماديًا واقتصاديًا، لافتًا إلى أن الاضطرابات التي تعيشها مصر الآن كانت قد بدأت منذ سقوط نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 2011 الذي ضل مساره، وعليه هب الربيع العربي إلى مصر، الذي لم يتبعه صيف؛ لأنه يجب تعلم الديمقراطية أولًا.

وأشاد التقرير بدور مصر في السياسة العالمية، مشيرًا إلى أن مصر تدفع ثمن هذا الدور الكبير لها بالمنطقة.

وتابع التقرير: “أن السعودية والإمارات يربطان استقرارهما باستقرار مصر خاصة الاقتصادي، ولكن تدفع مصر في المقابل ثمن ذلك؛ حيث تعمل على تناغم العلاقات السياسية بين دول الخليج العربية”.

وأوضح الموقع أن مصر ملتزمة باتفاقية السلام مع إسرائيل في عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حتى وإن كانت تتمثل في إرساء “سلام بارد”، لافتًا إلى أن ليست إسرائيل فقط من غلقت الحدود مع قطاع غزة ولكن مصر أيضًا؛ حيث تُتهم المنظمة الحاكمة هناك “حماس” بأنها تقف خلف إرهاب الإخوان والإرهاب على شبه جزيرة سيناء.

كما أن نفور المصريين المستمر والقوي من الميليشيات المتطرفة والإرهاب يؤهل مصر لتصبح عمود الساري لتتبنى السياسة الحكيمة في الشرق الأوسط، غير أنها عظيمة جدًا لدرجة أنه لن يتسنى أحد إخافتها سوى الجوع، وعليه فالهم الأكبر لكل رئيس جديد هو توفير الآليات المادية الضرورية لاستيراد المواد الغذائية الأساسية.

وفيما يخص الربيع العربي ذكر الموقع أن الإخوان المسلمين استقرت على مرشح من كوادرها لخوض الانتخابات الرئاسية، والذي وقع عليه الاختيار نتيجة تغيرمفاجئ في خطة الجماعة، وهو محمد مرسي الذي يفقتر تمامًا للخبرة، إلا أنه أشار إلى أن فوز الإخوان المسلمين بالانتخابات كان يعد أمرًا محسومًا نظرًا لأنها أشرس قوى معارضة استمرت لسنوات.

ولم يفعل “مرسي” شيئًا سوى تثبيت أفراد بني عشيرته في مراكز القوى بسرعة، وعليه تم تأسيس حركات معارضة واسعة، ما جعل  مصر على مشارف ما هو أشبه بالحرب الأهلية، الأمر الذي اضطر الجيش للتدخل، ولم يعتزم المشير عبدالفتاح السيسي وقتها الترشح للمنصب، ولكنه بات الرئيس الحالي للبلاد، إلا أن النظام الحالي أضحى نموذج آخر من نظام مبارك؛ حيث شهد النظام انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان التي لا يمكن إنكارها.

بينما تطرفت الجماعة التي تراجعت عن المشهد بصورة ملحوظة؛ حيث إنها ظلت منعزلة تمامًا.

أقراء التقرير من مصدرة باللغة الألمانية بالضغط هنا

شاهد أيضاً

برعاية ريد بول النمساوى.. تفاصيل رحلة ثنائي الأهلي محمد هاني وكريم فؤاد إلى النمسا

يستعد ثنائي الأهلي المصري، للسفر إلى دولة النمسا للخضوع لكشف طبي واستكمال مرحلة التأهيل من …