تتواصل قافلة العطاء الرمضانية من مسلمي النمسا هذا العام أيضا، لتحط رحالها بين أيدي الفقراء والمحتاجين فى الكثير من الدول الأفريقية والإسلامية؛ حيث يبسط أهل الخير بالبلاد أيديهم ليمدوا الأيتام وأسرهم بسلة رمضان الغذائية، والتي يستفيد منها هذا العام الآلاف من الأيتام والمهجرين داخل هذه الدول ” أسماء الدول فى قائمة الإعلان أسفل المقال ”
وتتبنى هيئة الإغاثة الإنسانية بالنمسا كعادتها كل عام، برنامج سلة رمضان للأسر المحتاجة والمحرومة. ويقول الدكتور أحمد المتبولى المدير التنفيذي لهيئة الإغاثة الإنسانية في تصريحات لشبكة رمضان الإخبارية: “بدأنا منذ أعوام مضت تخصيص ما يرد للهيئة من تبرعات خلال شهر رمضان لتوفير سلة رمضان لأهالي وأسر الأيتام المسجلين لدينا ولم تتم كفالتهم بعد. وهذه الخطوة جاءت بعد تزايد عدد الأيتام في مناطق الحروب الأهلية والطائفية بصورة كبيرة خلال الأعوام القليلة الماضية، مع ارتفاع معدلات الفقر بصورة ملحوظة”. وهذا العام كبقية الأعوام القليلة الماضية يتسع نطاق المستفيدين مع توسيع نشاطات الهيئة الإنسانية في دول إضافية مثل جيبوتي وبوركينا فاسو”.
وأشار المتبولى إلى أن سلة رمضان هذا العام تتكلف ما بين 15 و30 يورو يقدمها المتبرع لتوفير طرد غذائي لمدة 15 يوما من شهر رمضان تستفيد منه أسرة متوسطة الحجم. ويحتوي الطرد الغذائي على ما تحتاجه الأسرة من مواد غذائية أساسية؛ مثل الأرز والزيت والسكر والعدس، إضافة إلى معلبات معجون الطماطم.
ولفت المتبولي إلى أن الارتفاع المتزايد في الأسعار في كل مكان، يجعل من توفير سلة رمضان للمحتاجين عبئا على المتبرعين، وهو ما دفعنا إلى تقليل قيمة التبرع لتناسب مستويات الدخل المتنوعة، وكذلك تمكين أكبر عدد من الأسر المحتاجة من تلقي المساعدات خلال النصف الأول أو الأخير من شهر رمضان المبارك.
كما يمكن للراغبين بالتبرع تقديم إفطار للصائم بقيمة متوسط 8 يورو، وكذلك تقديم زكاة الفطر والتي تقدر بـ10 يورو هذا العام.
وأوضح المتبولى أن محتويات الطرد الغذائي الرمضاني يتم اختيارها بعناية سنويا لتتناسب مع متطلبات الأسر المتعففة بتلك الدول؛ حيث يتم التنسيق بهذا الصدد مع الجمعيات الخيرية التي تتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية داخل العديد من المدن والقرى وأماكن تجمع المهجرين.
ولفت المدير التنفيذي لهيئة الإغاثة الإنسانية إلى حقيقة “أن شهر الصيام هو أعظم المناسبات التي تتجسد فيها معاني التراحم والتواصل؛ حيث يجزل القادرون العطاء ويتبرعون بسخاء منقطع النظير، وهو ما يؤدي إلى مضاعفة الإعانات والمساعدات التي تقدمها الهيئات والمؤسسات الإنسانية والإغاثية لذوي الحاجة والأيتام”.
وكانت هيئة الإغاثة الإنسانية بالنمسا، والتي تأسست بفيينا في عام 2003، وتحصل سنويا منذ عام 2006 على شهادة ضمان التبرعات النمساوية التي تمنح للمنظمات غير الربحية، وبناء على تدقيق محاسبي صارم ودقيق، يضمن الشفافية للمتبرعين والكافلين.
وبهذا الصدد قال الدكتور المتبولى: “إن الإنجازات التي تحققت لهيئة الإغاثة الإنسانية تمت بتوفيق من الله، ثم بالثقة الغالية التي يمنحها إيانا الكافلون والمتبرعون من أبناء الأقلية العربية والمسلمة داخل النمسا وما حولها
للتبرع أون لاين عبر الأنترنت أضغط هنا