يبدو أن السحر انقلب على الساحر من جديد في قطر، التي طالما شنت الحملات تلو الحملات على دول عدة، وأكثر الضحايا جيرانها.
فهي تشعر اليوم، بحسب ما جاء على لسان أميرها، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمرارة ما تصفه بالحملات الظالمة، التي تستهدف ربطها بالإرهاب، مهدداً في حديثه الذي نقلته وكالة الأنباء القطرية مساء الثلاثاء بملاحقة القائمين على هذه الحملات من دول ومنظمات.
قطر التي سخرت إمكاناتها لسنوات طويلة لتكون صوتاً للجماعات المتشددة، ومن بينها القاعدة، فكانت تنقل رسائلها بما فيها المشفرة إلى العالم، بالإضافة إلى إسهامها في خلط الأوراق في المنطقة، إثر الثورات قبل ستة أعوام، فوقفت إلى جانب جماعات متشددة وأخرى ذات ارتباطات بتنظيمات إسلامية مسلحة مساندة جماعة الإخوان المسلمين في الوصول إلى السلطة في كل من تونس وليبيا ومصر.
إلا أن الاتهامات التي تحدث عنها الأمير في ربط قطر بالإرهاب لم تصدر مرة عن أشقائها، بل جاءت ممن تعتبرهم قطر حلفاء لها في كل من بريطانيا و الولايات المتحدة_الأميركية. كما أن الحملات لم تصدر من وسائل إعلام خليجية وعربية شقيقة لقطر رغم مواقفها المحرضة في الخفاء وفي العلن.
كما يشار إلى أن قطر التي تحكمها سياسة شد الحبل بين الأمير الأب والأمير الابن رهنت قرارها ومواقفها بيد تنظيمات دولية وإقليمية، لها رؤيتها الخاصة للمصالح الوطنية والإقليمية، فدفعت بالمواقف القطرية لتغرد خارج السرب ولتخرق الوفاق خدمة لأجندات تنظيمات يدافع عنها الأمير في حديثه لوكالة الأنباء القطرية.
وفي مصر، عملت قطر على دعم خطاب الجماعات المسلحة، واحتضنت عشرات المطلوبين والمحاكمين في قضايا الإرهاب.