الإثنين , 25 نوفمبر 2024

بالصور .. جبل الحلال “قلعة الإرهابيين” في قبضة الجيش المصري

Gabal-Alhlal

 

أعلن الجيش المصري الأحد سيطرته على جبل الحلال في سيناء ، وهو أخطر مكان وحصن للإرهابيين والدواعش، وتطهير معظم الكهوف والمغارات فيه.

وأكد اللواء محمد رأفت الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، أنه تم التخطيط للعملية على عدة مراحل:

المرحلة الأولى: تجميع المعلومات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وأهالي سيناء الشرفاء عن جبل الحلال والمسارب والدروب المؤدية إليه، وأماكن تمركز وانطلاق العناصرالتكفيرية، وتدقيق الدراسات الطبوغرافية لطبيعة الجبل، الذي يمتد لمسافة حوالي (60) كم من طريق الحسنة بغداد وحتى قرية أم شيحان وبعمق حوالي (20) كم تقريباً، ويتميز من الناحية الغربية، بالأرض ذات التعرجات الرملية الكثيفة التي يصعب سير العربات عليها، ومن الجنوب بالمنحدرات الحادة التي يصعب الدخول إليها بواسطة المركبات، ومن الشرق يمثل اتصاله مع جبل ضلفة عائقاً للمناورة، ومن الشمال يوجد العديد من الوديان الممتدة داخل جبل الحلال.

Gabal-Alhlal1

جبل الحلال

Gabal-Alhlal2

وقال إن المرحلة الثانية بدأت بفرض الحصار الشامل لطرق الاقتراب المؤدية للجبل من خلال الكمائن والارتكازات الأمنية، وإحكام السيطرة الكاملة على مداخل الجبل من جميع الاتجاهات بغرض منع دخول الإمدادات داخله ونفاد المخزون الاستراتيجي لدى العناصر الإرهابية وإجبارهم على مواجهة القوات أو الاستسلام.

وذكر أن المرحلة الثالثة تمت من خلال دفع (9) مجموعات قتال، كل مجموعة مسؤولة عن قطاع داخل الجبل بمهمة تمشيط، وقتال العناصر الإرهابية، واستمر عناصر الجيش الثالث الميداني لمدة 6 أيام متواصلة في أعمال التمشيط والاشتباك مع العناصر الإرهابية؛ مدعومين بنيران المدفعية والحماية الجوية.

Gabal-Alhlal4

شهرة الجبل وغنم بدو سيناء

Gabal-Alhlal3

وتعود شهرة الجبل إلى أكتوبر من العام 2004، بعد تفجيرات طابا، حيث وقعت اشتباكات بين الشرطة ومسلحين متورطين في التفجيرات، اضطر بعدها المسلحون إلى اللجوء للجبل والتحصن بداخله.

وتكرر الأمر عام 2005 بعد تفجيرات شرم الشيخ، حيث لجأ منفذو العملية إلى الجبل، وتكرر الأمر مرة ثالثة عقب حادث مقتل الجنود المصريين في مذبحة رفح الأولى.

وهكذا أضحى الجبل وكرا وحصنا منيعا للعناصر الإرهابية، وكذلك عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس أو داعش سيناء الذين كانوا ينفذون العلميات الإرهابية ويتحصنون بالجبل لصعوبة تضاريسه وصعوبة اقتحامه من قبل قوات الأمن.

أما سبب تسميته بـ “الحلال” فيعود إلى أن الحلال يعني “الغنم” لدى بدو سيناء، فقد كان أحد أشهر مراعيهم.

Gabal-Alhlal5

ق

Gabal-Alhlal6

يذكر أن الجبل يمتد لحوالي 60 كم من الشرق إلى الغرب، ويرتفع نحو 1700 متر فوق مستوى سطح البحر. ويقع ضمن المنطقة “ج”، التي يمنع وفقاً لبنود اتفاقية كامب ديفيد تواجد الجيش المصري فيها.

ويتكون الجبل من صخور نارية وجيرية ورخام، وفيه وديان تنمو فيها أشجار الزيتون وكهوف ومدقات أخرى فوق قمم جبل الحسنة وجبل القسيمة وصدر الحيطان والجفجافة وجبل الجدي.

 

شاهد أيضاً

بالفيديو – “البركان المصري”.. مخاوف إسرائيل من عودة الربيع العربي

يسلط تقرير إسرائيلي الضوء على تصاعد الغضب الشعبي في مصر ضد الاحتلال الإسرائيلي، مدفوعًا بالحرب …