قالت مديرة الدراسات، في كلية جونفيل بجامعة كامبردج فكتوريا بيتمان، إن من حق النساء استغلال جسدهن لكسب المال تماما كما يستخدم الرجال أجسادهم لكسب العيش
ودافعت الباحثة عن امتهان النساء لـ«الدعارة»، قائلة إن الدعارة يجب أن تحترم بقدر احترام أداء الخدمة العسكرية، وإن النساء لهن الحق في استخدام جسدهن لكسب المال، تماما كما يستخدم الرجال أجسادهم لكسب العيش.
وأضافت مديرة الدراسات، فى كلية جونفيل بجامعة كامبردج فى مقال نشرته بمجلة «التايمز» لشئون التعليم العالى، إن المجتمع يمجد جسد الرجل الذى يعمل فى وظائف تعرضه للإصابة أو العنف، ولا يتعامل مع النساء بنفس الطريقة.
ويشير التقرير، الذى ترجمته «عربى 21»، إلى أن بيتمان عدت حرمان المرأة من ممارسة الدعارة أمرا غير عقلانى وتمييزا واضحا ضدها، حيث قالت بيتمان، وهى مديرة الأبحاث فى كلية «كونفيل أند كيس» فى جامعة كامبريدج: «أن يكون المجتمع غير متناسق شىء، لكن أن تكون غير متناسق لأسباب اقتصادية، فإن هذا شىء آخر».
وتابعت: «مهنيا، يجب علينا كاقتصاديين أن نقف فى وجه العادات والأفكار، غير العقلانية فى المجتمع»، مضيفة أن «التعاطى بطريقة غير متناسقة مع مهنة نسائية، مقارنة بمهن الرجال، نوع من التحيز الجنسى تحت غطاء الأبوية حسنة النية».
وقارنت بيتمان بين تجارة الجنس والاقتصاد، مشيرة إلى أن «إهمال تجارة الجنس ما هو إلا إشارة واضحة على إساءة تمثيل المرأة فى الاقتصاديات، ويجب ألا يستمر الوضع كما هو».
وكتبت بيتمان فى مقالها أن جسد المرأة كان عرضة للبيع والشراء منذ الأزمنة القديمة، لكن تجارة الجنس ظلت دون معايير ونظم معترف بها داخل نظام الدولة، «فقط التبرير المعروف، وهو أن تجارة الجنس (غير أخلاقية) واستغلال لقطاعات المجتمع الضعيفة، لكنْ هناك تباين غير منطقى فى الطريقة التى نتعامل فيها مع ممارسة الجنس بالتراضى، مقارنة مع مجالات أخرى ذكورية، مثل الجندية والملاكمة».