اتهمت أسرة إيمان أحمد -أسمن امرأة في العالم- فريق الأطباء الذي كان يعالجها في الهند؛ بالكذب بشأن الوزن الذي فقدته، وأن العلاج قد دمرها.
وأشارت صحيفة الغارديان إلى أن العملية كانت ناجحة، لكن معظم الأطباء المعالجين استقالوا بعد اتهام الأسرة لهم بشأن فقدان وزنها وتجاهل احتمال حدوث سكتة دماغية.
وقالت أسرة إيمان -وهي من الإسكندرية في مصر- إن وزن ابنتهم (36 عاما) عند ولادتها 5 كلغ، وهي مصابة بما يسمى ذمة لمفية، وهي حالة تسبب انتفاخ أنسجة الجسم، وأصيبت بسكتة دماغية وعمرها 11 عاما، وأصبحت ملازمة للمنزل منذ 25 عاما، وظل وزنها يزيد إلى أن بلغ 500 كلغ، مما اضطر أسرتها لإرسالها إلى الهند للعلاج.
وخضعت إيمان للعلاج -بما في ذلك جراحات لعلاج البدانة- في فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين، ولكن العلاقة بين أسرتها والأطباء ساءت هذا الشهر بعد زعم أحد الجراحين البارزين أثناء تسلمه جائزة طبية، أنها فقدت أكثر من 240 كلغ.
وهو ما أغضب أختها شيماء التي نشرت فيديو على موقع فيسبوك اتهمت فيه الأطباء بالكذب عن فقدان الوزن، وأن أختها منذ العملية لا تقدر على الكلام والحركة ومتصلة بأنبوب تغذية، ولا يبدو عليها أي تحسن. وأضافت أن كل همّ فريق الأطباء كان الظهور الإعلامي والدعاية فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأطباء ردوا على وسائل التواصل الاجتماعي بنشر صور المقاييس التي تظهر انخفاض وزن إيمان نحو 170 كلغ، ونتائج الأشعة المقطعية كدليل على أن المرأة عانت من سكتة دماغية أخرى.
وأعربت كبيرة الجراحين بالمستشفى التي كانت تعالج فيها إيمان عن أسفها الشديد لهذا الهجوم على الأطباء، واصفة إياه بأنه أسوأ هجوم يمكن أن يواجهوه، ومعلنة احتجاجها عليه.
يشار إلى أن السياحة الطبية في الهند تقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار سنويا، وتبلغ تكاليف العملية الجراحية فيها لمثل هذه الحالات نحو نصف ما تتقاضاه المستشفيات الأميركية.