أريد أن أسأل سؤال لكني اخجل أن أقوله، لكني مضطرة أن أقول لأني لا أعرف أحدا أستشيره، ولكن أرجو إفادتي بسرعة لأن ضميري يعذبني، عمري 16سنة ونصف، أمارس الجنس عبر الموبايل أنا وحبيبي، أعرف أن هذا حرام، ولكن لا نعرف كيف نتوقف عن ذلك، كل مرة نقول خلاص لن نعمل ذلك مرة ثانية والله نحن نعمل ذلك بدافع الحب، والله نحب بعض ولكن لا نعرف كيف نوقف ذلك، سؤالي ما هو حكم ربنا علينا؟ وكيف نوقف عن هذا الفعل؟ وكيف نبعد الشيطان عني وعنه؟ وكيف نلتزم بالصلاة أنا وهو؟
يا ترى هل سيسامحنا الله إن تبنا؟ وكيف أعرف أن ربي سامحنا وليس غضبان علينا؟ وهل ممكن يكون ربنا سيعاقبني في الآخرة ولن يعاقبني في الدنيا؟
لو سمحتم بسرعة أنا تعبت من التفكير في هذا الموضوع.
أرجوكم ساعدوني بسرعة.
الإجابــة بحسب موقع “الاسلام ويب” :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لقد اختصرت الطريق إذ قلت: أنا أعلم أنه حرام، وهو كذلك بل يعد ما قمت به يا ابنتنا الغالية أحد مقدمات الزنا، فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن العين تزني وزناها النظر نسأل الله العافية.
ثم أمر آخر إلى أي مدى سيصل بكم هذا الأمر؟ هل إلى الزواج؟ هل تثقين أن هذا الشاب سيتزوجك أو سيحترمك إن تزوجك؟ وفوق ذلك هل ترين أنك بذلك قد حافظت على نفسك وكرامتك وعفتك؟ يا ابنتي إن أعز ما تملك المرأة بعد دينها عفتها فحافظي على نفسك ولا تجعلي الشيطان يسوقك إلي ما قد يكون -لا قدر الله – عليك وعلى أهلك وبالا في الدنيا والآخرة فانتبهي.
كذلك أسألك وأنت البنت الفاضلة: هل والدك ووالدتك يستحقان منك ما قمت به؟ وهما اللذان تعبا من أجل راحتك؟ هل يرضيك يا نور أن يري هذا الشاب والدك وهو يعلم أن رأي من ابنته ما يكره؟ هل سرك أن تخدعي والدك ووالدتك مع ما قدماه لك من معروف؟ ثم هل هذا الذي تفعلينه يرض الله عز وجل؟ كيف تقابلين الله وماذا تقولين له يوم العرض عليه؟ وساعتها يا ابنتي الكل سيشاهدك ويشاهد جوابك على الملأ؟
ثم لو هتك الله الستر وانكشف الغطاء وعلم أهلك ماذا تفعلين؟ أو لو جاء قضاء الله وقدره وأنت على هذه الحالة ماذا ستفعلين؟ إنك يا ابنتي لم تفرطي في حقك فقط، بل فرطت في حقك وحق والديك وأهلك وقبل ذلك حق ربك.
من والد حريص عليك أقول لك: يا ابنتي ابتعدي عن هذا الطريق واحفظي عرضك وعرض أهلك وقبل ذلك ومعه أحفظي دينك.
أريد منك الآن توبة نصوحا، قومي الآن لا تترددي قومي إلي الوضوء توضئي وصلي لله ركعتين أعلني التوبة لله عز وجل، توبة لا تعرف التردد ولا الرجوع. واعلمي أن العبد إذا تاب إلي الله تاب الله عليه، فقط أقبلي عليه صادقة، واعلمي أن الله يحبك، نعم يا نور الله يحبك تأكدي من ذلك يا ابنتي.
وهناك عدة أمور تساعدك إن شاء الله عز وجل منها :
أولا: أقبلي على الله وقوى رابط الدين في قلبك، فإن الدين إن قوي ضعفت هواجس الشيطان.
ثانيا: تذكري مراقبة الله لك، وأنه يراك حيث كنت، وأن ملائكة الله تكتب كل ما تفعلينه، راقبي ربك واقرئي باب المراقبة ولو من رياض الصالحين.
ثالثا: أكثري من الصديقات الصالحات الآتي يذكرونك بالله عز وجل ويحضونك على الطاعة .
رابعا: لا تتركي أوقاتا للفراغ في حياتك ، حتى لا يعبث بها الشيطان ، بل اشغلي وقتك بكل ما تستطيع فإن ذلك سيشغلك عن الهواجس الشيطانية .
خامسا: لا تجلس وحدك كثيرا، بل كوني أكثر وقتك في جماعة مع أهلك
سادسا: امسحي رقم هاتف هذا الشاب من جوالك، وغيري شريحتك، ولا تحاولي أن تحدثيه أو تتبعي أخباره ، بعد أن تعلميه أنك تبت مما فعلت، وإن كان يريدك للزواج سيأتي في الموعد ليطرق بابك وهو يعلم أنك العفيفة الطاهرة التائبة ، وإن كان متلاعبا فقد وقاك الله شره.
سابعا: مع التوبة لا تفكري في العقاب فإن الله يغفر الذنوب جميعا، لكن مع الاستمرار فإن الله يمهل ولا يهمل فاحذري غضب الله .
وختاما أسأل الله أن يحفظك وأن يبارك فيك وأن يحفظك من همزات الشياطين . وبالله التوفيق