نظم النادى المصرى بفيينا اليوم السبت الموافق 22 من أبريل ، حفل لمناقشة وتوقيع رواية “الرصاصة الصديقة” الصادرة عن بيت الياسمين للنشر والتوزيع بالقاهرة .للكتابة “سونيا بوماد” اللبنانية الأصل ، نمساوية الجنسية ، مصرية الهوى ، أحبت الحياة ففتحت لها الدنيا على مصراعيها كل الأبواب .
قراء وناقش الرواية وأدار الحوار الأستاذ محمد فاروق بلغة عربية سليمة ، جمعت بين رصانة الفصحى ومرونة العامية ، فأسعد الكاتبة وأمتع كل الحضور بأسلوبة، صاحب عرض الرواية “جاد ولاارا رومان” أولاد “سونيا بوماد” بالعزف والغناء على البيانو .
أما رواية الرصاصة الصديقة ، فهى تعتبر سيرة ذاتية لمرحلة من مراحل حياة الكاتبة ، فيها من الأحداث التي مرت بها منذ بداية دخولها النمسا وحتى عام 2016؛ تضمنت الرواية أحداث مهمة فى حياتها وحياة أولادها “لارا وجاد” الخاصة ، رحلة كانت مليئة بالمفاجآت محملة بالتجارب بين ذكريات الحرب فى بلدها الأصلى لبنان وموجات التهجير الكثيرة والحروب الأهلية والطائفية ، وبين صراع الإعاقة مع بنتها لارا ، ونوتات الموسيقى التى درستها فى لبنان ، وعزف البيانو مع صوت البكاء والحصرة والحنين إلى أرض الوطن لبنان. رحلة كانت بدايتها في مخيمات اللجوء في النمسا بفيينا عاصمة النور والجمال والموسيقى التي أحتضنت عائلة سونيا بوماد ، فأحبتها سونيا ، وتمكنت من لغتها هى وأولادها وأندمجت أندماج أجابى مع سكنها ، وفى رد على سؤال أحد الحاضرين ، أشارت سونيا بوماد أنها كانت مولعة بالقراءة، منذ طفولتها ، والبداية كانت مع كتب وأشعار جبران خليل جبران الملقب بشاعر القطرين والأخطل ، كانت تحضر الكتب من المكتبة فلم تكون إمكانيتها المادية فى ذلك الوقت تسمح بشرائها، وقالت بعض الكتب كنت أبكي لأني مضطرة الى إعادتها،والبعض الأخر قمت بنسخه كلمة كلمة لكي أحتفظ به فى درج مكتبى وأعيد قرائتها مرة أخرى من صعوبة أسلوب جبران فى الكتابة ، والحقيقة لم تكن قراءة الأدب تأخذ من وقتي الكثير فلقد كنت مولعة بالفلسفة فى ذلك الوقت
تخلل عرض الرواية أطلاق مشروع ثقافى أعلنت عنة الكاتبة بالتعاون مع النادى المصرى بأحتضان كتاب القصة القصيرة من شباب الجالية العربية فى النمسا ، وجمع هذا القصص فى كتاب واحد ،وطبعة باللغتين العربية والألمانية ، ومحاولة نشرة فى الصحف النمساوية ، مع ترشيح أفضل قصة قصيرة ومنح الفائز جائزة لم يعلن عن قيمتها اليلة ولا شروط الأشتراك فى المسابقة ، والأحتفاء بالكتاب فى أمسية ثقافية مماثلة بمقر النادى المصرى فى حينه .
والجدير بالذكر أن سونيا بوماد كاتبة وروائية لبنانية ، ولدت فى بيروت ، قبل بداية الحرب الأهلية بسنوات قليلة ، حملتها عائلتها مع إخوتها من مكان إلى أخر ومن ملجئ الى أخر هرباً من الموت ، أكملت دراستها بعد أن رَزقت بأولاد “جاد ولارا” حصلت على دبلوم في الموسيقى ، وعملت كمعلمة بيانو ولغة عربية وإنكليزية في أحد المدارس الدولية, أُصيبت إبنتها برصاصة الحرب الأهلية في رأسها، هاجرت بعد الأصابة الى اوروبا باحثة عن علاج لجسد إبنتها “لارا” ,لتقف وتمشي وتطلق يديها للعزف على البيانو من جديد ، وبعد معاناتها في مخيمات اللجوء في النمسا حصلت على الجنسية النمساوية ، وتعمل الأن مساعدة إجتماعية للاجئين، وأصبح وجع الاخرين أمتداداً لألمها وسعادتهم أرضاً لسعادتها أخذت مكانها بقوة فى عالم الرواية العربية وحسب كلامها تحاول الأن الكتابة باللغة الألمانية صدر لها حتى الأن رواية “كايا” و”التفاحة الأخيرة” ثم “الرصاصة الصديقة” وفى الطريق “أنا الآخر”