يبدأ اليوم الدراسي بتحية العلم المصري والوقوف صفوفا وطوابير منتظمة للطلاب معتادة يوميا، إلا أن الخروج عن المألوف بإفزاع الطلاب داخل أسوار مدرستهم وإرهابهم بالرصاص ظاهرة خطيرة وقعت في عدد من المحافظات.
في مدرسة أحمد عيد الابتدائية ببلقاس في محافظة الدقهلية، وأثناء طابور المدرسة، اقتحم شخصان أسوار المدرسة وضربوا طفلا بالصف الثاني الابتدائي ضربا مبرحا، حتى تجمع المدرسون والمدرسات حولهما، لإنقاذ الطفل، وتبين أنهما اعتديا على الطفل بسبب أنه دفع شقيقتهما أمس أثناء دخول المدرسة، وأوقعها أرضا، حيث إن شقيقتهما طالبة بالصف الثالث الابتدائي بذات المدرسة.
حاول الشخصان الهروب من المدرسين والطلاب الذين حاولوا منعهما من الفرار، إلا أن الشخصين أطلقا عيارا ناريا، من طبنجة خرطوش، كانت بحوزتهما في الهواء، ما أثار الذعر في صفوف التلاميذ والمدرسين والمدرسات.
ومن قبل قٌدم بلاغ بوقوع مشاجرة داخل مدرسة عمر مكرم الابتدائية بالخصوص، بالقليوبية وكشفت التحريات عن قيام 4 من أولياء الأمور، هم: “عبدالحفيظ.ع”، موظف بالمعاش، و”سيد .ع”، خراط، و”عبدالله.ع” قهوجي، و”مصطفى.م” عاطل، باقتحام بوابة المدرسة خلال اليوم الدراسي وبحيازتهم أسلحة بيضاء واشتبكوا مع العاملين وأصابوا 6 مدرسين، نتيجة اعتراضهم على إجبار إدارة المدرسة التلاميذ على الاشتراك في مجموعات التقوية التي تنظمها المدرسة بقيمة 200 جنيه شهريًا للتلميذ الواحد.
واستمرت البلطجة في المدارس، فمن قبل اقتحم مجهولون بالدراجات البخارية والأسلحة البيضاء، مدرسة الشهيد عبدالحليم موسى الإعدادية بقرية أبوسليم بمركز بني سويف، حيث أشهر المجهولون الأسلحة البيضاء في وجه مدير المدرسة، وتدخَّل المدرسون لإنقاذ المدير، حتى أخرجوا البلطجية من أسوار المدرسة، وأغلقوا الأبواب على التلاميذ، إلا أن البلطجية عادوا إلى كسر أقفال المدرسة لمحاولة اقتحامها مرة ثانية، وفوجئ القائمون على المدرسة بـ4 من البلطجية المسلحين بالأسلحة البيضاء، يحاولون اقتحام مكتبه، بعد أن دخلوا بدراجات بخارية بدون لوحات، بحجة معاقبة أحد التلاميذ.
امتدت حالات اقتحامات البلطجية للمدارس حتى طالت مدرسة “المحمدية الإعدادية بنات”، في المطرية، وبحيازتهم سنج وسلاح ناري، حتى تظاهر عدد من أولياء الأمور والمدرسين، منددين بتعرض حياة الطالبات للخطر، من قبل مجموعة من البلطجية كسرت ذراع عاملة بالمدرسة.