شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
طالب وزير خارجية النمسا المحافظ سباستيان كورتس، اليوم السبت، بإدخال تعديلات على سياسة اللجوء الحالية في أوروبا، وذلك في معرض رده على انتقادات حادة تعرض لها، اليوم السبت من رئيس الوزراء وقيادات سياسية ورؤساء أحزاب، إثر انتقاده للجهود التي تبذلها المنظمات الإغاثية والإنسانية لإنقاذ اللاجئين من الغرق ونقلهم إلى إيطاليا.
وحذر الوزير كورتس، معتبرا أن نظام اللجوء الحالي يؤدي إلى غرق المزيد من الأفراد، مستشهدا بغرق 250 شخص مؤخرا أمام السواحل الليبية.
ودافع القيادي المحافظ البارز عن وجهة نظره قائلا “يجب إنقاذ الناس لكن لا يتعين اقتران عملية الإنقاذ بتذكرة الوصول إلى وسط أوروبا”، وأردف “يجب توقيف ومساعدة المهاجرين بعد إنقاذهم عند الحدود الخارجية وترحيلهم مرة أخرى”.
ويرى كورتس أن عدم تبني هذه السياسة أمر يشجع المهاجرين على عبور البحر، ما يؤدي إلى وفاة المزيد بسبب خطورة رحلة العبور، منددا بالأعمال الإجرامية التي ترتكبها العصابات المنظمة لتهريب البشر.
إلى ذلك أكد كورتس، الذي يتولى رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا منذ يناير الماضي، أنه لن “يسترخي” ولن يكون “راضيا عن الوضع الراهن”، مع زيادة أعداد الغرقى من عام إلى آخر، موضحا أن عام 2015 شهد غرق 3 آلاف و771 مهاجرا، ولفت أن العام الماضي شهد ارتفاعا في عدد الغرقى إلى 5 آلاف و82 شخصا، كما أشار إلى أن أحدث أرقام تؤكد ارتفاع عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم منذ مطلع العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
