دعا وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس، إلى تأسيس مراكز استقبال أوروبي للاجئين في مصر أو جورجيا، أو في غرب البلقان.
وقال في تصريحات خاصة لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد 5 من مارس : “نحتاج إلى مراكز لاجئين خارج الاتحاد الأوروبي، يعمل بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
مصر وجورجيا والبلقان
وأضاف قائلا: “من المهم أن يقدم المركز الحماية ، وأن يعاد إليها الأشخاص الذين يأتون إلى أوروبا بشكل غير شرعي. ويمكن أن تقام مثل هذه المراكز في مصر أو في جورجيا أو فى أي بلد غرب البلقان”.
وانتقد كورتس مجدداً سياسة اللجوء التي تتبعها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قائلاً: “إن هذه السياسة الخاطئة، أيدها كثير من رؤساء الدول والحكومات، ومن جانب المفوضية الأوروبية”.
وتابع الوزير النمساوي قائلا: “كانت النية جيدة، ولكن كان واضحاً بالنسبة لي دائماً، إذا أشرنا لأشخاص بمواصلة القدوم إلى وسط أوروبا، سيبدأ المزيد طريقهم إليها”.
ودعا كورتس لإعاقة طرق اللاجئين عبر البحر المتوسط مثل طريق البلقان، وقال: “ينطبق ذلك على أي طريق محتمل”.
ويعد تأسيس مراكز استقبال لاجئين في شمال أفريقيا محل إشكالية.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت عند زيارتها القاهرة الخميس الماضي، أهمية وضع حد لنشاط مهربي اللاجئين، على خلفية نزوح كثير من اللاجئين من أفريقيا، إلى أوروبا .
وأعلنت في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، الاتفاق مع مصر على نقاط ملموسة حول الحدود، لافتةً إلى أن طول الحدود بين مصر وليبيا، يشكل فرصة للإرهابيين.
ومن جانبه، أكد الرئيس المصري ضرورة التريث عند الحديث عن اتفاق حول الهجرة واللجوء، مشدداً على ضرورة التركيز أولاً على “وقف تهريب اللاجئين”.
وفي زيارتها لتونس الجمعة الماضي، أعلنت ميركل الاتفاق مع تونس على خطوات محددة، لتسريع إجراءات ترحيل اللاجئين المرفوضين إلى شمال إفريقيا، وقالت بعد محادثات مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في العاصمة تونس، إن ألمانيا ستدعم العائدين إلى تونس بصورة أكبر من ذي قبل.
وأوضحت ميركل أنه من المقرر ضخ أموال من مساعدات التنمية في مشاريع خاصة بخدمات الاستشارات للمهاجرين.