الثلاثاء , 3 ديسمبر 2024

مقال لأولي الالباب

tumblr_nteu

فيينا – علاء الدين ممدوح : – –

لاولي الالباب فقط لا الجنّة جّنة… ولا النار نار…ولا الشمس شمس… ولا القمر قمر….نمشي في الأرض ولا ندري لماذا سمّوها بهذا الإسم…

ثقُلت الأحمال على من جاؤوا قبلنا…فوضعوا كل شئ في قالب صغير…وقالوا لنا إفعلوا مثلنا…فالبحث لن يصل بكم إلئ أي نتيجة…فصار ديننا وديدننُا السير في دوائر مغلقة ولا نستطيع الخروج منها…

فتعالوا معي لنمشي معاً في هذا الطريق غير المعبد وغير واضح المعالم…

فالحمل ثقيل…والراس سينفجر بسبب الضلال والمعالم التي أُخفيت…

ولكن لنحذر هذه المرة…ولتكن خطواتنا ثابتة…فلا نريد أن نتوه عن هذا الطريق لأن خطوة واحدة قد تؤدي بنا إلى الضلال و ((التوهان))…

ولنبق عيوننا مفتوحة فلن ينفعنا ((الغفلان)) لأنه سيؤدي بنا إلى الإنحراف عن هذا الطريق…وسنضيع ولن ينفعنا ((النسيان))…

هل لاحظتم كلمات (توهان) و (غفلان) و(نسيان)…

إذاً….أضيفوا عليها كلمة (شيطان)…

فالشيطان ليس “ذات ولا كيان”…ولا مخلوق آخر منفصل عنا…

“الشيطان” هي مفهوم عن المرحلة التي نحيد وننحرف بها عن مسارنا وطريقنا…

شط…شطا…شيط…شيطان

شط البحر هو ما يحيط بالبحر ولكنه ليس جزءاً من البحر…وإذا إرتفع موج الماء فإنّه يتجاوز الحد و يصل إلى “الشاطئ”… فيكون الماء عندها قد “شط” عن البحر…

تمشي في طريق معين…

وإذا نسيت…فأنت في حالة نسيان…

وإذا شطت…فأنت في حالة شيطان…

وحين تفقد السيطرة على شيطانك فإنه سيؤثر سلباً على الآخرين…

فليسيطر كل منا على الشيطان فيه كي لا يتعدى على الآخرين…

قد يكون أحبابي المصريين بلهجتهم الجميلة…أول من يدرك هذا المعنى…فهم يستخدمون مفهوم الشياط منذ فترة طويلة… (شياط)(شاط)(يشيط)

{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ👈تَذَكَّرُوا فإذا هم👈مبصرون}

فمن يكون في مرحلة الشيطان لا يستطيع الإبصار فينحرف عن الطريق…

ولذلك…{ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}

ومن “”يفهم””…فإنّه سيدخل في السلم…ومن يدخل في السلم فإنّه في مرحلة تسمى “”سليمان””…والطريق السليم…

{فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا}

فهنالك من… {اتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَاكَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا}

نعم…قولٌ ثقيل…

لهذا جعلته على مراحل….فإذا تعبت…توقف عن القراءة…وخذ إستراحة قصيرة….فالقادم أثقل:

{ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ “صِرَاطًا سَوِيًّا” * يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ👈الشَّيْطَآنَ ۖ

إِنَّ الشَّيْطَانَ👈كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا}

هذا الطريق الذي نمشي به إسمه ((الرحمن))….

{وَإِنَّ رَبَّكُمُ👈الرَّحْمَٰنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي}

والرب هو ما يربو فيك…..وما يربو فيك هو رحمن…

و…{الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ}

لأنّ “هو” له الأسماء….وهذه السمات هي ما نفعّله ليسمو بنا إلى “هو”….

“سم”…هو تفعيل و تحديد مسار…

إسمك…هو من يحدد من أنت.

سما…تحديد مسار بوجهة ثابتة…لنصل الى التموضع “بالسمو”…

(سأتكلم عن الأسماء الحسنى لاحقاً)

القرءان هو الحالة التي تؤدي بنا إلى الإستقرار…

قرء…ان…

قر👈قوة الفصل والتمييز بوضوح الرؤيا…

ان👈إحتواء يتم بعد زوال المنع في الزمكان الذي أنشأته الألف…

أستقرُّ بقراءة القرءان…ووضوح الرؤيا..

و تقرُّ النفس بفهم قرءه وقروءه……لتستقرّ به…فلن #تقرّ نفسك إلا في الشئ الواضح والطريق الصحيح…

فالقرءان هو المقر والمستقر في طريق الرحمن…

فرحمة…. الرحم..ان 🔁 جعلت لنا 🔁 قرء…ان…

{الرَّحْمَٰنُ….علّم القرءان}…

فهذا الطريق المسمى بالرحمن…عليه علامات للهدى تسمى “بالقرءان”….

ولذلك فإنّ القرءان….هو عكس… إنحراف الشيطان

{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ👈فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ👈الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}

والإستعاذة.هي من “عذ”….وهي التبيان والإستيضاح…

عندما ينسيك الشيطان….تصبح “إنسان”

{وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا👈الشَّيْطَانُ أَنْ أذكرهُ}

والحل هو أن تتبع…

{قُرْآنًا عَرَبِيًّا👈غَيْرَ ذِي عِوَجٍَ}

وإذا لم تجد “المستقر” من “القرء”….فلن تجد إلا “القرين”…

{مَنْ يَعْشُ عَنْ👈ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ له👈قرين}….

“هو” له قرين👈الياء إستمرارية زمنية لحين الوصول إلى “قر”…

فالشيطان القرين يقف بينك وبين “هو” إلى حين إن ترجع عن خطواته “وتقر” بالقرءان….في طريق الرحمن….

فأحسن طريقة تقصّ وتبحث بها عن الطريق المسمى “بالرحمن” هي القرءان….

{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْك َهَٰذَا👈 الْقُرْءانَ}

لا تخاف…أنزع كل الأثقال عن ظهرك كما فعلت أنا…وسترتااااح…

وأثقل هذه الأثقال هو “الخوف”….

كونوا إبراهيميين…

ولا تخافوا من الشك….وحطموا كل الأصنام بينكم وبينه “هو”

الله ليس ضائعاً لكي نبحث عنه….وإن “أنت” وجدت نفسك…ستجد الله فيها…

فطريقك هو “الرحمن”….والإنحراف عنه بخطوات هو “الشيطان”….والإلتزام به هو “القرءان”…

ومعنى هذا……إنّ وجودك في أي مرحلة من هذه المراحل سيكون “أنت”

الرحمن 👈أنت

القرءان👈أنت

الشيطان👈أنت

الإنسان 👈أنت

شاهد أيضاً

مصير مجهول ينتظر أصحاب المنح الدراسية العالقين في غزة

عد أن أنهى الطالب أدهم جابر ثلاث سنوات من دراسة الهندسة الميكانيكية بدرجة الامتياز في …