بدأت الشابة المصرية، إيمان عبد العاطي، التي توصف بأنها “أضخم فتاة في العالم”، اليوم الجمعة، رحلة علاجها من مرض السمنة المفرطة، متوجهة إلى الهند لإجراء جراحة عاجلة.
وتعاني إيمان عبد العاطي، من سمنة مفرطة للغاية، إذ يبلغ وزنها نحو 500 كيلوجرام؛ وهو ما بات يهدد حياتها مع فشل محاولات عدة للعلاج. وقالت شقيقتها شيماء، لوكالة الأناضول، إن “قوات الحماية المدنية بمحافظة الإسكندرية نجحت في إنزال إيمان من شقتها مساء اليوم”.
وأضافت “نحن الآن في مطار برج العرب بالإسكندرية بصحبة فريق طبي، وسنتوجه اليوم بطائرة خاصة تابعة لشركة مصر للطيران (حكومية)، إلى الهند، لإجراء العملية لإيمان”.
لكن الفتاة الآن تعلق آمالها على الطبيب الهندي “موفي لاكداوالا”، المتخصص في علاج السنة في مدينة مومباي الهندية، ووعد بـ “فعل المستحيل من أجلها”، وفقاً لشيماء.
وحالة إيمان النادرة، والتي لم تخرج من منزلها منذ 11 عاماً، شكلت تحديا لأسرتها؛ ما اضطر شقيقتها شيماء إلى اللجوء لموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فعرضت من خلاله مأساة شقيقتها، وهو ما حقق صدى محليا واسعا.
ولأسابيع، ظلت حالة إيمان، وهي طريحة الفراش منذ عامين، متداولة بين مستخدمي المواقع الافتراضية، قبل أن تصل قصتها إلى وسائل إعلام عالمية.
وحالة إيمان سمع عنها الطبيب الهندي “لاكداوالا،” وتواصل إثر ذلك مع أسرتها، عبر طبيب مصري يعمل في السعودية، واعدا بعلاجها والتكفل بمصاريف سفرها إلى الهند.
وتعتبر هذه الشابة المصرية، أثقل امرأة وزنا في العالم، حيث سجلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية، عام 2011، الأمريكية بولين بوتر، كأثقل امرأة على قيد الحياة وزنا بـ 292 كيلوجرام. ويعّرف خبراء منظمة الصحة العالمية السمنة بأنها تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون، ناتج عن اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم وتلك التي يحرقها.
وبحسب تقرير نشرته المجلة الدولية للسمنة، مؤخرا، فإن السمنة المفرطة تعود إلى أسباب جينية، حيث كشفت أبحاث عن وجود 127 جينا تلعب دورا رئيسا في انخفاض معدل حرق السعرات الحرارية، والميل إلى تناول كميات أكبر من الطعام.
ويعاني 1.4 مليار نسمة من البالغين حول العالم (من أصل 7.4 مليار) من فرط الوزن، بحسب منظمة الصحة العالمية، التي أفادت بوفاة ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة سنويا بسبب فرط الوزن أو السمنة.