شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
شاهد صور المظاهرة بالضغط هنا
تظاهر اليوم السبت الموافق 4 من فبراير أكثر من 4 الأف من الناشطين الشباب بالعاصمة النمساوية فيينا، ضد النقاب أو البرقع وقرب إصدار قانون جديد بمنع الحجاب فى بعض الوظائف العامة على الموظفات مثل الشرطة والقضاء.
ردد المتظاهرون خلال المظاهرة التى جابت شوارع وسط فيينا شعارات تدين ما وصفوها بـ”الخطوة السياسية”، مطالبين بضمان المساواة في الحرية الدينية للجميع وحرية تقرير المصير ، بجانب لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل: “لا لحظر الحجاب” و”المسلمون محظورون في النمسا”.
وأدان المحتجون في بيان صدر عقب التظاهرة وسلم نسخة منه إلى وزارة الخارجية ، تسييس الحكومة لملابس النساء، وأشاروا إلى ارتفاع عدد ضحايا “الإسلاموفوبيا” في أوروبا من النساء على وجه الخصوص.
وكان قرار منع النقاب قد أشرف عليه وزير الخارجية والاندماج النمساوي، سيباستيان كورتس، الذي أكد صياغة المشروع القانوني في وقت سابق من الشهر الجاري ومنذ الإعلان عن ذلك، توالت مظاهرات أفراد الجالية المسلمة والمؤسسات الاشتراكية والليبرالية ضد ذلك المشروع.
وفى تصريح لشبكة رمضان الإخبارية، وصفت فيونا هيرزوع، قائدة حركة الشباب الاشتراكي تلك الخطوة “بالإقصائية وغير المقبولة بالمجتمع النمساوي”، مشيرة إلى أن “ذلك المنع يطال المسلمات حصرا ولن يخدم سوى الأغراض السياسية فى جمع الأصوات الأنتخابية”.
وبالمقابل، تشهد البلاد تزايد المطالب على حظر الرموز الإسلامية. ففي أحد التجمعات لحزب “FPÖ” دعا قائد حزب الحرية اليميني المتشدد في النمسا “هاينز إشتراخة” إلى منع كل الرموز الإسلامية في البلاد، محذرا من أن الإسلام “يشكل تهديدا لأوروبا”،
وأشار أشتراخة أنه ينبغي علينا وضع حد لسياسة أسلمة البلاد، وإلا سيشهد النمساويون والأوروبيون نهاية مأساوية ، مضيفا: “إننا بحاجة إلى تقليص الهجرة ووقفها تماما”. ولاقت تصريحات قائد حزب الحرية المعادي للأجانب تجاوبا واسعا لدى المتظاهرين.
ويشار إلى أن النمسا قد استقبلت أزيد من 130 ألف لاجئ منذ عام 2015، وغالبيتهم من أفغانستان وسوريا والعراق. ويوجد في البلاد حوالي 600 ألف مسلم غير أنهم يواجهون عداء متزايدا. وحتى على مستوى القادة الدينيين، فتحدث بعض رجال الكنيسة المسيحية عن ” احتمال قيام غزو إسلامي” قد يلقي “بأوروبا في مآل صعب”.
