أعلن وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس اليوم الاثنين الموافق 27 من فبراير 2017، أن بلاده لا ترحب بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إطار حملته للاستفتاء حول قانون يعزز صلاحياته الرئاسية في ابريل.
وقال الوزير في تعليق على فيسبوك “بامكان الرئيس التركي أن يأتي إلى اوروبا والنمسا في زيارات رسمية ثنائية لكن ليس لتصدير الحملة الانتخابية التركية إلى النمسا”.
وأوضح كورتس أنه في حال عقد الرئيس التركي لقاء مع أتراك في النمسا، فذلك سيؤجج “الانشقاقات” و”التوتر” داخل الجالية التركية في البلاد.
ويعيش في النمسا نحو 360 ألف شخص من أصل تركي بينهم 117 ألفاً من المواطنين الأتراك.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أعلن منتصف فبراير، أن أردوغان ينوي زيارة أوروبا في إطار حملته من أجل الاستفتاء، دون أن يوضح البلدان التي سيزورها.
وأشارت وزارة الخارجية النمساوية إلى أن زيارة أردوغان للنمسا في صيف 2014 في إطار حملته للانتخابات الرئاسية “أثارت توتراً بين أنصار حزب العدالة والتنمية والأتراك الأكراد”.
وتوترت العلاقات بين فيينا وأنقرة إثر حملة القمع التي تلت محاولة الانقلاب على نظام أردوغان في منتصف يوليو 2016.
ولدى تهنئته المراسلين الأجانب بالعام الجديد، أعرب رئيس النمسا إلكسندر فان دير بيلن عن قلقه “للتطور الخطير على صعيد دولة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية” في تركيا.
وتطالب النمسا التي تتزعم دعاة اعتماد خط متشدد حيال النظام التركي، منذ سبعة أشهر بـ”تجميد” مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي. وعطلت في ديسمبر 2016 فتح فصول جديدة في المفاوضات مع أنقرة.
وتنظم تركيا استفتاء في 16 ابريل حول تعديل دستوري يهدف إلى نقل جميع السلطات التنفيذية إلى الرئيس. ويخشى معارضو أردوغان أن يعزز هذا التعديل نهج أردوغان المتسلط.